ضاعفت العاصفة الرملية التي تجتاح لبنان منذ ثلاثة أيام والمصحوبة بارتفاع كبير في درجات الحرارة، من الأزمات التي تعاني منها لبنان، إذ تسببت في مزيد من الانقطاع العشوائي للكهرباء.
يأتي ذلك، فيما دعا ناشطون إلى التظاهر الأربعاء 9 سبتمبر/ أيلول 2015 ضد فشل الحكومة في حل أزمة القمامة.
وبسبب العاصفة الترابية لم تتجاوز ساعات تغذية الكهرباء خلال العاصفة الرملية في بعض المناطق أكثر من 8 ساعات في اليوم، وهو معدّل لم يشهده لبنان، الذي يعاني أصلاً من مشاكل في تأمين الكهرباء، ويعتمد سكانه على المولدات الخاصة أو شركات بيع الكهرباء لسد هذا النقص من كهرباء الدولة.
اللبنانيون وجدوا أنفسهم خلال اليومين الماضيين أمام احتمالين، إماالاختناق جراء العاصفة الرملية، أو الاختناق بالحر الشديد داخل منازلهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي!
وهو دفع مئات العائلات اللبنانية إلى ترك منازلها ليلاً والتوجه إلى المناطق الجبلية أو الكورنيش البحري والنوم داخل سياراتهم المجهزة بالمكيفات.
خالد السيد أحد اللبنانيين الذين قضوا ليلتهم على الكورنيش البحري يقول لـ"هافينغتون بوست عربي" "الغبار أجبرنا على إغلاق النوافذ لنجد أنفسنا نختنق بالحر الشديد، فقررت المغادرة مع عائلتي إلى شاطئ البحر والنوم في السيارة مع تشغيل المكيف فيها قبل العودة إلى الجحيم في منزلي".
انقطاع الكهرباء لفترة طويلة تسبب في تحركات غاضبة من قبل المواطنين احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، وقام بعضهم بقطع الطرق بالإطارات المشتعلة، مطالبين بتأمين الكهرباء لمساعدتهم على مواجهة هذه العاصفة.
خاصة بعد أن تسبب انقطاع الكهرباء في تكبيد أصحاب متاجر بيع المواد الغذائية خسائر اقتصادية فادحة.
محمد الرشيد صاحب أحد تلك المتاجر في بيروت، يقول "تعرضت معظم المواد الغذائية في البراد للتلف بسبب انقطاع الكهرباء نجم عنه خسائر كبيرة".
وأضاف "لقد اضطررت ليلة أمس مغادرة منزلي مع عائلتي برفقة جاري الذي يملك شاحنة صغيرة مغلقة يستخدمها لنقل طلاب المدارس، أمضينا الليلة مع أطفالنا في الشاحنة عند شاطئ البحر على نسمات مكيف السيارة".
وقد انتقد الرشيد فشل الحكومة اللبنانية في التعامل مع العاصفة وقال "كان عليها تأمين الكهرباء لكنها فشلت وزادت ساعات الانقطاع".
ووسط تزايد معاناة اللبنانيين، توافدت مجموعات من النشطاء إلى وسط العاصمة مرة جديدة الأربعاء للتظاهر ضد فساد الطبقة السياسية، التي عقد أقطابها جلسة حوار تحت ضغط الشارع، بحثوا خلالها في انتخاب رئيس للجمهورية، المنصب الشاغر منذ سنة وأريعة اشهر، دون الخروج بنتيجة فورية.
وكانت الحركة الاحتجاجية في لبنان قد بدأت على خلفية أزمة نفايات تكدست في الشوارع ولم تتمكن الحكومة بعد شهرين من حلها.
وعقدت قيادات أبرز الكتل السياسية جلسة حوار ظهر الأربعاء استمرت ثلاث ساعات ونصف ساعة بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر البرلمان في وسط بيروت.
وانتهت الجلسة ببيان مقتضب تلاه الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر وجاء فيه أن التركيز خلال الجلسة تم على "البند الأول (من جدول الاعمال) المتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية والخطوات المطلوبة للوصول إلى هذا الأمر".
وأضاف "حدد موعد الجلسة (المقبلة) للحوار ظهر الأربعاء في 16 سبتمبر/ أيلول"، اي قبل حوالى اسبوعين من الموعد ال29 المحدد للنواب لانتخاب رئيس.
وردت مجموعة "طلعت ريحتكم" التي تقود الحراك المدني منذ أسابيع على الحوار في تعليق على صفحتها على "فيسبوك" جاء فيه "لو كان لدى أي منكم (المسؤولون) شعور بالمسؤولية، لما ارتضى أن يكون هناك تأجيل للاجتماعات قبل إيجاد حلول ورد على مطالب الناس".
وترافق الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع تدابير أمنية مشددة. فقد انتشر المئات من عناصر قوى الأمن منذ الصباح الباكر في شوارع وسط بيروت، وأقفلت كل الطرق المؤدية إلى البرلمان بحواجز معدنية ثقيلة وأسلاك حديدية.
وتجمع عدد صغير من المتظاهرين بعضهم يحمل الأعلام اللبنانية عند أحد الحواجز الشائكة التي نُصبت حديثا لمنع الوصول إلى البرلمان.
الناشط سامر مازح قال "الشعب اللي انتفض بـ29 أغسطس / آب 2015 بساحة الشهداء إنه آت ليقول للحكومة خلاص خلص وقتكم، اليوم وقت التغيير.
وأضاف "هايدا كله ما عم ينفع اليوم الشعب قاعد بالأرض من هلأ لا الستة (الساعة السادسة) وممكن يتحول لاعتصام مفتوح ممكن القصة مفتوحة على أي باب، نحنا مقتنعين مية بالمية هن جايين ليتحاوروا ليتفقوا على الناس ويجددوا المحاصصة."
المتظاهر خلدون جابر قال "نحنا اليوم نازلين لنقول للكل يفلوا، نحنا بدنا إعادة انتخاب مجلس نيابي جديد هذا المجلس غير شرعي ومدد لنفسه وما بيمثل الشعب اللبناني. خسروا ثقتنا هم اليوم خسروا ثقتنا من أربع سنين لما نهبوا الشعب وحرموه من أبرز حقوقه."
وقال مروان معلوف أحد مؤسسي حملة (طلعت ريحتكم) إن هذه الحكومة تخاف شعبها وتغلق الطرق للبرلمان وهو المؤسسة الدستورية للبلاد داعيا إلى التظاهر اليوم أمام المبنى.
منظمات المجتمع المدني والنقابات من جانبها دعت إلى تظاهرة مركزية حاشدة مساء اليوم للرد على الحوار.
ورأت سمر مازح (23 عاما، طالبة) ان "الحوار لا يهدف سوى لاعادة المحاصصة والالتفاف علينا.
وأضاف "حل النفايات متاح والخيارات عديدة تلجأإاليها دول العالم، إلا إنهم لا يريدون الحل، لان النفايات منجم ذهب بالنسبة اليهم".
يأتي ذلك، فيما دعا ناشطون إلى التظاهر الأربعاء 9 سبتمبر/ أيلول 2015 ضد فشل الحكومة في حل أزمة القمامة.
وبسبب العاصفة الترابية لم تتجاوز ساعات تغذية الكهرباء خلال العاصفة الرملية في بعض المناطق أكثر من 8 ساعات في اليوم، وهو معدّل لم يشهده لبنان، الذي يعاني أصلاً من مشاكل في تأمين الكهرباء، ويعتمد سكانه على المولدات الخاصة أو شركات بيع الكهرباء لسد هذا النقص من كهرباء الدولة.
ازدحام على الكورنيش البحري
اللبنانيون وجدوا أنفسهم خلال اليومين الماضيين أمام احتمالين، إماالاختناق جراء العاصفة الرملية، أو الاختناق بالحر الشديد داخل منازلهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي!
وهو دفع مئات العائلات اللبنانية إلى ترك منازلها ليلاً والتوجه إلى المناطق الجبلية أو الكورنيش البحري والنوم داخل سياراتهم المجهزة بالمكيفات.
خالد السيد أحد اللبنانيين الذين قضوا ليلتهم على الكورنيش البحري يقول لـ"هافينغتون بوست عربي" "الغبار أجبرنا على إغلاق النوافذ لنجد أنفسنا نختنق بالحر الشديد، فقررت المغادرة مع عائلتي إلى شاطئ البحر والنوم في السيارة مع تشغيل المكيف فيها قبل العودة إلى الجحيم في منزلي".
العاصفة جددت مطالب بالكهرباء!
انقطاع الكهرباء لفترة طويلة تسبب في تحركات غاضبة من قبل المواطنين احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، وقام بعضهم بقطع الطرق بالإطارات المشتعلة، مطالبين بتأمين الكهرباء لمساعدتهم على مواجهة هذه العاصفة.
خاصة بعد أن تسبب انقطاع الكهرباء في تكبيد أصحاب متاجر بيع المواد الغذائية خسائر اقتصادية فادحة.
محمد الرشيد صاحب أحد تلك المتاجر في بيروت، يقول "تعرضت معظم المواد الغذائية في البراد للتلف بسبب انقطاع الكهرباء نجم عنه خسائر كبيرة".
وأضاف "لقد اضطررت ليلة أمس مغادرة منزلي مع عائلتي برفقة جاري الذي يملك شاحنة صغيرة مغلقة يستخدمها لنقل طلاب المدارس، أمضينا الليلة مع أطفالنا في الشاحنة عند شاطئ البحر على نسمات مكيف السيارة".
وقد انتقد الرشيد فشل الحكومة اللبنانية في التعامل مع العاصفة وقال "كان عليها تأمين الكهرباء لكنها فشلت وزادت ساعات الانقطاع".
تظاهرات جديدة في بيروت
ووسط تزايد معاناة اللبنانيين، توافدت مجموعات من النشطاء إلى وسط العاصمة مرة جديدة الأربعاء للتظاهر ضد فساد الطبقة السياسية، التي عقد أقطابها جلسة حوار تحت ضغط الشارع، بحثوا خلالها في انتخاب رئيس للجمهورية، المنصب الشاغر منذ سنة وأريعة اشهر، دون الخروج بنتيجة فورية.
وكانت الحركة الاحتجاجية في لبنان قد بدأت على خلفية أزمة نفايات تكدست في الشوارع ولم تتمكن الحكومة بعد شهرين من حلها.
وعقدت قيادات أبرز الكتل السياسية جلسة حوار ظهر الأربعاء استمرت ثلاث ساعات ونصف ساعة بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر البرلمان في وسط بيروت.
وانتهت الجلسة ببيان مقتضب تلاه الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر وجاء فيه أن التركيز خلال الجلسة تم على "البند الأول (من جدول الاعمال) المتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية والخطوات المطلوبة للوصول إلى هذا الأمر".
وأضاف "حدد موعد الجلسة (المقبلة) للحوار ظهر الأربعاء في 16 سبتمبر/ أيلول"، اي قبل حوالى اسبوعين من الموعد ال29 المحدد للنواب لانتخاب رئيس.
وردت مجموعة "طلعت ريحتكم" التي تقود الحراك المدني منذ أسابيع على الحوار في تعليق على صفحتها على "فيسبوك" جاء فيه "لو كان لدى أي منكم (المسؤولون) شعور بالمسؤولية، لما ارتضى أن يكون هناك تأجيل للاجتماعات قبل إيجاد حلول ورد على مطالب الناس".
وترافق الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع تدابير أمنية مشددة. فقد انتشر المئات من عناصر قوى الأمن منذ الصباح الباكر في شوارع وسط بيروت، وأقفلت كل الطرق المؤدية إلى البرلمان بحواجز معدنية ثقيلة وأسلاك حديدية.
وتجمع عدد صغير من المتظاهرين بعضهم يحمل الأعلام اللبنانية عند أحد الحواجز الشائكة التي نُصبت حديثا لمنع الوصول إلى البرلمان.
الناشط سامر مازح قال "الشعب اللي انتفض بـ29 أغسطس / آب 2015 بساحة الشهداء إنه آت ليقول للحكومة خلاص خلص وقتكم، اليوم وقت التغيير.
وأضاف "هايدا كله ما عم ينفع اليوم الشعب قاعد بالأرض من هلأ لا الستة (الساعة السادسة) وممكن يتحول لاعتصام مفتوح ممكن القصة مفتوحة على أي باب، نحنا مقتنعين مية بالمية هن جايين ليتحاوروا ليتفقوا على الناس ويجددوا المحاصصة."
المتظاهر خلدون جابر قال "نحنا اليوم نازلين لنقول للكل يفلوا، نحنا بدنا إعادة انتخاب مجلس نيابي جديد هذا المجلس غير شرعي ومدد لنفسه وما بيمثل الشعب اللبناني. خسروا ثقتنا هم اليوم خسروا ثقتنا من أربع سنين لما نهبوا الشعب وحرموه من أبرز حقوقه."
وقال مروان معلوف أحد مؤسسي حملة (طلعت ريحتكم) إن هذه الحكومة تخاف شعبها وتغلق الطرق للبرلمان وهو المؤسسة الدستورية للبلاد داعيا إلى التظاهر اليوم أمام المبنى.
منظمات المجتمع المدني والنقابات من جانبها دعت إلى تظاهرة مركزية حاشدة مساء اليوم للرد على الحوار.
ورأت سمر مازح (23 عاما، طالبة) ان "الحوار لا يهدف سوى لاعادة المحاصصة والالتفاف علينا.
وأضاف "حل النفايات متاح والخيارات عديدة تلجأإاليها دول العالم، إلا إنهم لا يريدون الحل، لان النفايات منجم ذهب بالنسبة اليهم".