ليست المرة الأولى التي يتصدر فيها وسم #هل_ترضى_تتزوج_طبيبة لائحة “تريند” تويتر، فالقضية القديمة-المتجددة يومياً في أذهان كثير من الرجال الشرقيين، ولذلك تجده سنوياً محل نقاش عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في أحاديث المجالس والأندية.
على سبيل الجد أو الهزل، تم مناقشة مدى قبول المجتمع العربي لفكرة الزواج من طبيبة، ربما يكون طرح هذا التساؤل غريباً أو مستهجناً في مجتمعات أخرى، لكنه ما زال محل جدل لدى الرجال العرب.
في دول الخليج جاءت بعض التغريدات لتشير إلى أن الزواج من طبيبة غير مقبول بدعوى اختلاطها بالرجال والغرباء، إلى جانب ساعات العمل غير المنتظمة والمبيت خارج المنزل في بعض الأحيان.
بينما تجاوز الكثيرون ذاك النقاش، وذلك لاعتقادهم بأن القضية تستدعي التمييز العنصري على أساس الجنس، بل وصفوا الفكرة بالغبية، بحسب قولهم.
من ناحية أخرى دافع البعض عن الطبيبات، معتبرين أنهن تمتهن مهنة طبيعية يحتاجها المجتمع، سيما أن بعض المحافظين يرفضون تعامل النساء مع الأطباء الرجال، وبذلك تصبح الطبيبة بديلاً مُرضياً لهم.
"بعضهن يهربن من تخصص الجراحة" بحسب د. تالة حجازي الطبيبة في إحدى المستشفيات السعودية، وتضيف "ربما يرفض البعض في المجتمع السعودي الارتباط بطبيبة، وذلك للأسباب المعروفة كالاختلاط وساعات العمل الطويلة والمناوبات الليلية، لكن المدهش أن من يرفض الطبيبة لا يرفض الاختلاط لنفسه، بينما نحن ننتمي للجيل الجديد الذي يقبل عمل الطبيبة ويرحب في الارتباط بها، فلم أجد مشكلة في الالتحاق بكلية الطب رغم طول فترة الدراسة والعمل، وباحتكاكي بالطبيبات في مجالي لم أجد طبيبة تأخرت في الزواج، باستثناء بعض تخصص الجراحة فالفتيات لا يفضلن العمل به. كذلك فإن الفتيات أكثر الملتحقات حالياً بكلية الطب، حيث كانت الفتيات تمثل 60% منها، وكثير منهن ينتمين إلى أسر محافظة”.
من جهتها، تقول د. مريم خلف الطبيبة المقيمة في العاصمة السعودية الرياض لـ “هافينغتون بوست عربي” إن "الاختلاط يمثل أزمة في عقليات البعض بالمجتمع، خاصةً أن كليات الطب هي الوحيدة المختلطة بالمملكة، وسمعت كثيراً عن أن المجتمع السعودي لا يرحب بالطبيبة لكني لم ألتق بأي من هؤلاء، وأمارس عملي بحرية”.
أما د. نادية بانافا، فتقول إن "العائلات تسعى لإلحاق بناتها بكليات الطب، فلم يعد ذلك أمراً غريباً، كما أن البعض يشترط التعامل مع طبيبة خاصة في مجال النساء والتوليد وهي نسبة كبيرة قابلتها بالفعل في مستشفيات جدة والرياض، لكن ربما لا يثق البعض في كفاءة ومهارة الطبيبات، وفي ذات الوقت، لا يمكن أن نعتبر أنهم يمثلون نسبة كبيرة من المجتمع السعودي حالياً”.
أما عن تأخر سن الزواج لدى الطبيبات، فترى بانافا بأنه "لا علاقة بمجال الدراسة والعمل بالزواج، بل إن كثيرات من الفتيات يتزوجن أثناء الدراسة الجامعية”.
يشار إلى أن وزارة الصحة السعودية كشفت عن مزاولة 2,728 طبيبةً سعودية للمهنة في العام 2013، في مقابل 299 طبيبة أجنبية.
على سبيل الجد أو الهزل، تم مناقشة مدى قبول المجتمع العربي لفكرة الزواج من طبيبة، ربما يكون طرح هذا التساؤل غريباً أو مستهجناً في مجتمعات أخرى، لكنه ما زال محل جدل لدى الرجال العرب.
في دول الخليج جاءت بعض التغريدات لتشير إلى أن الزواج من طبيبة غير مقبول بدعوى اختلاطها بالرجال والغرباء، إلى جانب ساعات العمل غير المنتظمة والمبيت خارج المنزل في بعض الأحيان.
بينما تجاوز الكثيرون ذاك النقاش، وذلك لاعتقادهم بأن القضية تستدعي التمييز العنصري على أساس الجنس، بل وصفوا الفكرة بالغبية، بحسب قولهم.
#هل_ترضي_تتزوج_طبيبه
Stupid hashtag!!
— N7. (@najlax73_) September 9, 2015
#هل_ترضي_تتزوج_طبيبه
why are the Arabic hashtags always meaningless?
— ѕαяαн (@cls_gzb) September 9, 2015
من ناحية أخرى دافع البعض عن الطبيبات، معتبرين أنهن تمتهن مهنة طبيعية يحتاجها المجتمع، سيما أن بعض المحافظين يرفضون تعامل النساء مع الأطباء الرجال، وبذلك تصبح الطبيبة بديلاً مُرضياً لهم.
#هل_ترضي_تتزوج_طبيبه
الي يقول لا ..!
هل ترضى أن يكشف على أمك او أختك او زوجتك " رجل " ؟
— رهف (@opo0p4) September 9, 2015
البعض يفضلها طبيبة
"بعضهن يهربن من تخصص الجراحة" بحسب د. تالة حجازي الطبيبة في إحدى المستشفيات السعودية، وتضيف "ربما يرفض البعض في المجتمع السعودي الارتباط بطبيبة، وذلك للأسباب المعروفة كالاختلاط وساعات العمل الطويلة والمناوبات الليلية، لكن المدهش أن من يرفض الطبيبة لا يرفض الاختلاط لنفسه، بينما نحن ننتمي للجيل الجديد الذي يقبل عمل الطبيبة ويرحب في الارتباط بها، فلم أجد مشكلة في الالتحاق بكلية الطب رغم طول فترة الدراسة والعمل، وباحتكاكي بالطبيبات في مجالي لم أجد طبيبة تأخرت في الزواج، باستثناء بعض تخصص الجراحة فالفتيات لا يفضلن العمل به. كذلك فإن الفتيات أكثر الملتحقات حالياً بكلية الطب، حيث كانت الفتيات تمثل 60% منها، وكثير منهن ينتمين إلى أسر محافظة”.
من جهتها، تقول د. مريم خلف الطبيبة المقيمة في العاصمة السعودية الرياض لـ “هافينغتون بوست عربي” إن "الاختلاط يمثل أزمة في عقليات البعض بالمجتمع، خاصةً أن كليات الطب هي الوحيدة المختلطة بالمملكة، وسمعت كثيراً عن أن المجتمع السعودي لا يرحب بالطبيبة لكني لم ألتق بأي من هؤلاء، وأمارس عملي بحرية”.
أما د. نادية بانافا، فتقول إن "العائلات تسعى لإلحاق بناتها بكليات الطب، فلم يعد ذلك أمراً غريباً، كما أن البعض يشترط التعامل مع طبيبة خاصة في مجال النساء والتوليد وهي نسبة كبيرة قابلتها بالفعل في مستشفيات جدة والرياض، لكن ربما لا يثق البعض في كفاءة ومهارة الطبيبات، وفي ذات الوقت، لا يمكن أن نعتبر أنهم يمثلون نسبة كبيرة من المجتمع السعودي حالياً”.
أما عن تأخر سن الزواج لدى الطبيبات، فترى بانافا بأنه "لا علاقة بمجال الدراسة والعمل بالزواج، بل إن كثيرات من الفتيات يتزوجن أثناء الدراسة الجامعية”.
يشار إلى أن وزارة الصحة السعودية كشفت عن مزاولة 2,728 طبيبةً سعودية للمهنة في العام 2013، في مقابل 299 طبيبة أجنبية.