تمثل هفوات السياسيين في تونس وزلات لسانهم مادة دسمة يتلقفها المناصرون قبل الخصوم، ويتداولها الإعلام والشبكات الاجتماعية بشكل ساخر، حيث لا يتوانى بعضهم لاستغلال هذه الأخطاء وتوجيه انتقادات لاذعة بسبب زلة ورد على لسان رئيس الدولة أو لمعلومة تاريخية أو جغرافية خاطئة صرح بها مسؤول حكومي باعتباره لا يمثل نفسه بل هو سفير دولة وشعب بأكمله يحمل صورته في الداخل والخارج.
ولعل تصريح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الأخير خلال زيارته سويسرا منذ أيام قليلة أعادت لأذهان التونسيين الأخطاء القاتلة والمحرجة التي يرتكبها سياسيو بلادهم في المحافل الدولية، حيث صرح السبسي خلال معرض حديثه عن العلاقات التونسية السويسرية، أن هذا البلد التحق مؤخرا بالاتحاد الأوروبي والحال أن سويسرا ليست ضمن القائمة، وهو ما اعتبره كثيرون خطئاً فادحاً يلام عليه مستشارو السبسي كما تناول الإعلام السويسري هذه الحادثة بشيء من الغرابة واصفين تصريحات السبسي حول بلدهم بالخاطئة.
زلات الرئيس التونسي لم تتوقف عند هذه الحادثة بل سبقتها حوادث أخرى لعل أبرزها توجيه السبسي التحية للرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران والحال أنه كان يقصد نظيره الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند، وهو ما أثار موجة من السخرية، حيث تداولت الشبكات الاجتماعية الفيديو فيما لم تخل التعليقات من التندر وبأن السبسي ما زال يعيش في حقبة الثمانينيات.
المثير أن السبسي كان قبل توليه الرئاسة قد انتقد زلات خصومه السياسيين في السابق واتهمهم بالجهل والقصور المعرفي، لعل أبرزهم القيادي بحركة النهضة ووزير الخارجية في حكومة الترويكا سابقا رفيق عبد السلام، الذي خلفت بعض تصريحاته الإعلامية المغلوطة موجة من السخرية منها ما يتعلق بالعاصمة التركية التي قال إنها إسطنبول مع أن أنقرة هي العاصمة.
وأخرى تتعلق بطول السواحل التونسية التي تقدر بـ1300 كم وقد قلصها الوزير السابق إلى 500 كم فقط.
كما استشهد عبد السلام خلال حوار تلفزيوني بآية قرآنية من سورة "طه": "قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى" خلال حوار تلفزيوني ونسبها للجاحظ.
ولعل آخرها حديث الوزير السابق بعد غرق قارب كان يحمل مهاجرين إلى إيطاليا إذ قال: "عثرنا على 3 جثث، لكنها للأسف كانت في حالة وفاة".
أخطاء وزير الخارجية السابق المتكررة والمثيرة للجدل جعلته يصنف ضمن قائمة السياسيين العرب التي أثارت تصريحاتهم الجدل سنة 2013 بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية وتضمن التقرير أيضا 5 تصريحات مثيرة للجدل لسياسيين عرب على غرار الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي والرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة الجزائري عبد المالك سلال.
وزير الخارجية التونسي السابق الطيب البكوش بدوره لم يسلم من الانتقاد إثر تصريحات مغلوطة أدلى بها وتسببت في مشاكل دبلوماسية بين تونس وتركيا لعل أبرزها الحديث عن منح تركيا تأشيرة خاصة بمن يرغب في الجهاد بسوريا.
وأشار البكوش حينها خلال حوار تلفزيوني على القناة الحكومية التونسية، أن الأتراك وضعوا بند الجهاد في التأشيرة عن حسن نية ثم تداركوا الأمر بعد ذلك، وبأن الحكومة التركية تفرض تأشيرة على دخول التونسيين لها والحال أن التونسيين معفون منها.
وزيرة السياحة التونسية السابقة آمال كربول كانت بدورها من بين الشخصيات المثيرة للجدل، حيث لم تكتف بارتكاب الأخطاء اللغوية والاعتداء على اللغة العربية في كل تصريح إعلامي لها بل تجاوزته للمس من عقيدة المسلمين، حين أفتت بجواز حج المسلمين لمعبد "الغريبة" الذي يحج له سنويًّا آلاف اليهود بجزيرة جربة جنوب شرق تونس في إطار ما وصفته بتسامح "الديون" وكانت تقصد الأديان.
"
الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي أثار جدلاً واسعاً إبان حملته الانتخابية الرئاسية حين وصف خصومه السياسيين وفلول بن علي "بالطاغوت" وهو مصطلح تحريضي تستعمله الجماعات الإرهابية المتشددة لوصف رجال الأمن والجيش بهدف جواز إقامة الحد عليهم.
الأخطاء بدورها ليست حكرا على السياسيين بل تجاوزتها لصفحات رسمية حكومية، حيث قامت منذ يومين وزارة تكنولوجيا الاتصال التونسية في بيان لها عبر صفحتها بـ"فيسبوك" بإضافة معلومة جديدة وهي أن عاصمة دولة الإمارات هي دبي وليست أبوظبي وذلك في إطار بلاغ يتعلق باستعداد تونس لاحتضان أشغال الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات بداية من شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم والتي سبق لدولة الإمارات تنظيمها سنة 2012.
يذكر أن الإعلام التونسي تناول الحادثة بشكل لم يخل من السخرية والاستهجان، مما أجبر الوزارة على حذف البيان من على الصفحة الرسمية ونشر بيان ثانٍ معدل.
![tunis]()
سويسرا ضمن دول الاتحاد الأوروبي؟
ولعل تصريح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الأخير خلال زيارته سويسرا منذ أيام قليلة أعادت لأذهان التونسيين الأخطاء القاتلة والمحرجة التي يرتكبها سياسيو بلادهم في المحافل الدولية، حيث صرح السبسي خلال معرض حديثه عن العلاقات التونسية السويسرية، أن هذا البلد التحق مؤخرا بالاتحاد الأوروبي والحال أن سويسرا ليست ضمن القائمة، وهو ما اعتبره كثيرون خطئاً فادحاً يلام عليه مستشارو السبسي كما تناول الإعلام السويسري هذه الحادثة بشيء من الغرابة واصفين تصريحات السبسي حول بلدهم بالخاطئة.
زلات الرئيس التونسي لم تتوقف عند هذه الحادثة بل سبقتها حوادث أخرى لعل أبرزها توجيه السبسي التحية للرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران والحال أنه كان يقصد نظيره الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند، وهو ما أثار موجة من السخرية، حيث تداولت الشبكات الاجتماعية الفيديو فيما لم تخل التعليقات من التندر وبأن السبسي ما زال يعيش في حقبة الثمانينيات.
آية قرآنية تنسب للجاحظ
المثير أن السبسي كان قبل توليه الرئاسة قد انتقد زلات خصومه السياسيين في السابق واتهمهم بالجهل والقصور المعرفي، لعل أبرزهم القيادي بحركة النهضة ووزير الخارجية في حكومة الترويكا سابقا رفيق عبد السلام، الذي خلفت بعض تصريحاته الإعلامية المغلوطة موجة من السخرية منها ما يتعلق بالعاصمة التركية التي قال إنها إسطنبول مع أن أنقرة هي العاصمة.
وأخرى تتعلق بطول السواحل التونسية التي تقدر بـ1300 كم وقد قلصها الوزير السابق إلى 500 كم فقط.
كما استشهد عبد السلام خلال حوار تلفزيوني بآية قرآنية من سورة "طه": "قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى" خلال حوار تلفزيوني ونسبها للجاحظ.
ولعل آخرها حديث الوزير السابق بعد غرق قارب كان يحمل مهاجرين إلى إيطاليا إذ قال: "عثرنا على 3 جثث، لكنها للأسف كانت في حالة وفاة".
أخطاء وزير الخارجية السابق المتكررة والمثيرة للجدل جعلته يصنف ضمن قائمة السياسيين العرب التي أثارت تصريحاتهم الجدل سنة 2013 بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية وتضمن التقرير أيضا 5 تصريحات مثيرة للجدل لسياسيين عرب على غرار الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي والرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة الجزائري عبد المالك سلال.
فيزا خاصة بالجهاد
وزير الخارجية التونسي السابق الطيب البكوش بدوره لم يسلم من الانتقاد إثر تصريحات مغلوطة أدلى بها وتسببت في مشاكل دبلوماسية بين تونس وتركيا لعل أبرزها الحديث عن منح تركيا تأشيرة خاصة بمن يرغب في الجهاد بسوريا.
وأشار البكوش حينها خلال حوار تلفزيوني على القناة الحكومية التونسية، أن الأتراك وضعوا بند الجهاد في التأشيرة عن حسن نية ثم تداركوا الأمر بعد ذلك، وبأن الحكومة التركية تفرض تأشيرة على دخول التونسيين لها والحال أن التونسيين معفون منها.
غريب :وزير خارجية يقول أن تركيا حذفت كلمة جهاد من التأشيرة مع تونس مع العلم أن ليس هناك تأشيرة بين البلدينحسب كفاءة نداء تونس في وزارة الخارجية الطيب البكوش :بسبب لومنا على تركيا تسهيلها مرور الارهابيين حذفت كلمة "جهاد" من الفيزا التي يعمّرها الشباب التونسي" وهم فعلوها بحسن نية و عندما تستدعي دولة سفير دولة أخرى فهذا فقط من باب الحوار وليس تعبير عن الإحتجاج ولكن لا يعلم أن استدعاء السفير هو تعبير عن الإحتجاج و ثانيا بين تركيا وتونس ليس هناك تأشيرة دخول وزيد يغلط بين استمارة الدخول الفوتوشوب اللي زادوا فيها حكاية الدخول للجهاد و استند على ذلك من جريدة الشروق و بين الفيزا اللي مفماش بين البلدين be high too سلمولي على كفاءات النداء اللي تقدر تسير 4 دول#أكبر_عملية_تحيل_في_تاريخ_تونس
Posté par Mzd Mzid Mzid sur lundi 20 avril 2015
جواز حج المسلمين لمعابد يهودية
وزيرة السياحة التونسية السابقة آمال كربول كانت بدورها من بين الشخصيات المثيرة للجدل، حيث لم تكتف بارتكاب الأخطاء اللغوية والاعتداء على اللغة العربية في كل تصريح إعلامي لها بل تجاوزته للمس من عقيدة المسلمين، حين أفتت بجواز حج المسلمين لمعبد "الغريبة" الذي يحج له سنويًّا آلاف اليهود بجزيرة جربة جنوب شرق تونس في إطار ما وصفته بتسامح "الديون" وكانت تقصد الأديان.
"
الخصوم السياسيون "طواغيت
الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي أثار جدلاً واسعاً إبان حملته الانتخابية الرئاسية حين وصف خصومه السياسيين وفلول بن علي "بالطاغوت" وهو مصطلح تحريضي تستعمله الجماعات الإرهابية المتشددة لوصف رجال الأمن والجيش بهدف جواز إقامة الحد عليهم.
دبي عاصمة الإمارات
الأخطاء بدورها ليست حكرا على السياسيين بل تجاوزتها لصفحات رسمية حكومية، حيث قامت منذ يومين وزارة تكنولوجيا الاتصال التونسية في بيان لها عبر صفحتها بـ"فيسبوك" بإضافة معلومة جديدة وهي أن عاصمة دولة الإمارات هي دبي وليست أبوظبي وذلك في إطار بلاغ يتعلق باستعداد تونس لاحتضان أشغال الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات بداية من شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم والتي سبق لدولة الإمارات تنظيمها سنة 2012.
يذكر أن الإعلام التونسي تناول الحادثة بشكل لم يخل من السخرية والاستهجان، مما أجبر الوزارة على حذف البيان من على الصفحة الرسمية ونشر بيان ثانٍ معدل.
