في الوقت الذي أعربت فيه الولايات المتحدة عن انفتاحها للتعاون مع روسيا لإجراء محادثات حول سوريا، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس 17 سبتمبر/أيلول 2015 القمة الأوروبية المرتقبة الأربعاء المقبل، إلى مساعدة تركيا لضمان بقاء اللاجئين على أراضيها واستضافتهم إلى حين التوصل إلى حل للنزاع في سوريا.
وقال هولاند للصحافيين بعد لقاء قصير مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أن على الأوروبيين خلال قمتهم الاستثنائية اتخاذ قرار "بالعمل مع تركيا" بهدف "ضمان أن يتمكن اللاجئون الموجودون في تركيا من البقاء، والعمل والحصول على جميع الوسائل ليكونوا قادرين على الانتظار حتى التوصل إلى حل في سوريا".
وحث الأوروبيين على العمل مع الدول التي بها مراكز لاجئين "والتي يجب أن تتم مساعدتها بشكل أكبر، محذرا من خطورة خروج اللاجئون من المخيمات، لافتا إلى أن ذلك سيتسبب في حركة جموع بشرية لن يستطيع أحد السيطرة عليها.
هولاند دعا أيضا إلى مساعدة البلدان التي ينطلق منها المهاجرون وخصوصا في أفريقيا، على التنمية لتمكين المهاجرين الاقتصاديين الذين لا يمكن لأوروبا استقبالهم، من الحصول على مستقبل أفضل.
إلى ذلك، اعترف وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالدعم العسكري الروسي لبلاده، وقال للتلفزيون السوري الخميس "إن دعم الجيش الروسي حتى الآن قاصر على امدادات الأسلحة والتدريب على الاسلحة الجديدة" مضيفا إن علاقات بلاده مع موسكو استراتيجية.
وأضاف "حتى الان لا يوجد قتال على الأرض مشترك مع القوات الروسية لكن إذا لمسنا ووجدنا حاجة سندرس ونطالب".
وكانت مصادر عسكرية سورية أكدت الخميس إن الجيش السوري بدأ في الآونة الأخيرة استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والأرضية الواردة من روسيا فيما يمثل تأكيدا للدعم الروسي المتنامي لدمشق الذي شكل مصدر قلق للولايات المتحدة.
التواجد الروسي القوي في سوريا دفع الولايات المتحدة الأميركية إلى القبول بمحادثات عسكرية مع الجانب الروسي، إذ أعلن البيت الأبيض الخميس أنه منفتح على محادثات محدودة مع روسيا حول سوريا.
المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست قال إن الولايات المتحدة قد تكون مستعدة لقبول العرض الروسي في اجراء محادثات طالما هي "مناقشات تكتيكية وعملية".
ووسط شكوك بأن روسيا تسعى لتعزيز دعمها للرئيس الأسد، فمن المرجح أن يعارض منتقدو الرئيس باراك أوباما هذا القرار.
ولم يتضح على الفور مستوى التمثيل في هذه المحادثات وما إذا كانت ستجري بين عسكريين أو مدنيين رغم أن موسكو اقترحت محادثات على مستوى عسكري، بحسب أرنست.
وكان الحوار العسكري بين روسيا والولايات المتحدة قد علق منذ العام 2014، بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستسعى خلال هذه المحادثات إلى حث روسيا على تركيز أعمالها في سوريا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
ولطالما صورت موسكو الجيش السوري كحصن منيع في مواجهة الإسلاميين الجهاديين، وضمنهم تنظيم الدولة الإسلامية، وأرسلت معدات عسكرية ومدربين لدعم موقعه.
وقال إرنست "لقد أوضحنا أن الإجراءات العسكرية الروسية داخل سوريا، إذا ما استخدمت لدعم نظام الأسد، من شأنها أن تزعزع الاستقرار وتأتي بنتائج عكسية".
وأضاف "لقد قلنا مرارا أننا نرحب بمساهمات بناءة من الروس للتحالف الدولي ضد داعش".
في المقابل قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه نظيره التركي سينيرلي أوغلو الخميس "إن فكرة حل جميع قضايا سوريا عبر الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وهم ويستحيل تحقيقه".
وأضاف "لا يوجد أي سبب يبرر التهرب من التعاون مع القيادة السورية، التي تواجه الخطر الإرهابي"، معتبرا أن الرئيس السوري هو القائد الأعلى لقوة برية هي الأكثر فعالية وتواجه الإرهاب على الأرض.
وأكد أن رفض هذه الفرصة وتجاهل قدرات الجيش السوري يساوي التضحية بأمن المنطقة برمتها في سبيل تحقيق خطط جيوسياسية ما.
وقال لا يحق للاعبين الدوليين التخلي عن التعاون في مكافحة الإرهاب بغية إنقاذ منطقة الشرق الأوسط، في سبيل تحقيق أهداف ظرفية متعلقة بالسياسة الخارجية والداخلية.
الدعم الروسي لسوريا أحدث حالة من القلق لدى إسرائيل الجارة الأهم لسوريا، فمن المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في موسكو الأسبوع المقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مصادر إسرائيلية رسمية قالت إن النقاش بين الطرفين سيركز على انتشار القوات الروسية في سوريا، والتي ترى إسرائيل أنها تعرّض مصالحها للخطر.
وتنظر إسرائيل بخطورة إلى إمدادات السلاح الروسية المتطورة للجيش السوري، وكذلك إلى ما تعتبره تنسيقاً مع إيران للحفاظ على النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد.
وقال هولاند للصحافيين بعد لقاء قصير مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أن على الأوروبيين خلال قمتهم الاستثنائية اتخاذ قرار "بالعمل مع تركيا" بهدف "ضمان أن يتمكن اللاجئون الموجودون في تركيا من البقاء، والعمل والحصول على جميع الوسائل ليكونوا قادرين على الانتظار حتى التوصل إلى حل في سوريا".
وحث الأوروبيين على العمل مع الدول التي بها مراكز لاجئين "والتي يجب أن تتم مساعدتها بشكل أكبر، محذرا من خطورة خروج اللاجئون من المخيمات، لافتا إلى أن ذلك سيتسبب في حركة جموع بشرية لن يستطيع أحد السيطرة عليها.
هولاند دعا أيضا إلى مساعدة البلدان التي ينطلق منها المهاجرون وخصوصا في أفريقيا، على التنمية لتمكين المهاجرين الاقتصاديين الذين لا يمكن لأوروبا استقبالهم، من الحصول على مستقبل أفضل.
سوريا تعترف
إلى ذلك، اعترف وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالدعم العسكري الروسي لبلاده، وقال للتلفزيون السوري الخميس "إن دعم الجيش الروسي حتى الآن قاصر على امدادات الأسلحة والتدريب على الاسلحة الجديدة" مضيفا إن علاقات بلاده مع موسكو استراتيجية.
وأضاف "حتى الان لا يوجد قتال على الأرض مشترك مع القوات الروسية لكن إذا لمسنا ووجدنا حاجة سندرس ونطالب".
وكانت مصادر عسكرية سورية أكدت الخميس إن الجيش السوري بدأ في الآونة الأخيرة استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والأرضية الواردة من روسيا فيما يمثل تأكيدا للدعم الروسي المتنامي لدمشق الذي شكل مصدر قلق للولايات المتحدة.
انفتاح أمريكي على روسيا
التواجد الروسي القوي في سوريا دفع الولايات المتحدة الأميركية إلى القبول بمحادثات عسكرية مع الجانب الروسي، إذ أعلن البيت الأبيض الخميس أنه منفتح على محادثات محدودة مع روسيا حول سوريا.
المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست قال إن الولايات المتحدة قد تكون مستعدة لقبول العرض الروسي في اجراء محادثات طالما هي "مناقشات تكتيكية وعملية".
ووسط شكوك بأن روسيا تسعى لتعزيز دعمها للرئيس الأسد، فمن المرجح أن يعارض منتقدو الرئيس باراك أوباما هذا القرار.
ولم يتضح على الفور مستوى التمثيل في هذه المحادثات وما إذا كانت ستجري بين عسكريين أو مدنيين رغم أن موسكو اقترحت محادثات على مستوى عسكري، بحسب أرنست.
وكان الحوار العسكري بين روسيا والولايات المتحدة قد علق منذ العام 2014، بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستسعى خلال هذه المحادثات إلى حث روسيا على تركيز أعمالها في سوريا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
ولطالما صورت موسكو الجيش السوري كحصن منيع في مواجهة الإسلاميين الجهاديين، وضمنهم تنظيم الدولة الإسلامية، وأرسلت معدات عسكرية ومدربين لدعم موقعه.
وقال إرنست "لقد أوضحنا أن الإجراءات العسكرية الروسية داخل سوريا، إذا ما استخدمت لدعم نظام الأسد، من شأنها أن تزعزع الاستقرار وتأتي بنتائج عكسية".
وأضاف "لقد قلنا مرارا أننا نرحب بمساهمات بناءة من الروس للتحالف الدولي ضد داعش".
الإطاحة ببشار وهم
في المقابل قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه نظيره التركي سينيرلي أوغلو الخميس "إن فكرة حل جميع قضايا سوريا عبر الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وهم ويستحيل تحقيقه".
وأضاف "لا يوجد أي سبب يبرر التهرب من التعاون مع القيادة السورية، التي تواجه الخطر الإرهابي"، معتبرا أن الرئيس السوري هو القائد الأعلى لقوة برية هي الأكثر فعالية وتواجه الإرهاب على الأرض.
وأكد أن رفض هذه الفرصة وتجاهل قدرات الجيش السوري يساوي التضحية بأمن المنطقة برمتها في سبيل تحقيق خطط جيوسياسية ما.
وقال لا يحق للاعبين الدوليين التخلي عن التعاون في مكافحة الإرهاب بغية إنقاذ منطقة الشرق الأوسط، في سبيل تحقيق أهداف ظرفية متعلقة بالسياسة الخارجية والداخلية.
قلق نتنياهو
الدعم الروسي لسوريا أحدث حالة من القلق لدى إسرائيل الجارة الأهم لسوريا، فمن المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في موسكو الأسبوع المقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مصادر إسرائيلية رسمية قالت إن النقاش بين الطرفين سيركز على انتشار القوات الروسية في سوريا، والتي ترى إسرائيل أنها تعرّض مصالحها للخطر.
وتنظر إسرائيل بخطورة إلى إمدادات السلاح الروسية المتطورة للجيش السوري، وكذلك إلى ما تعتبره تنسيقاً مع إيران للحفاظ على النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد.