قال تعالى: (فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)
سورة التوبة آية 122
في الآية الكريمة يخبرنا الله تعالي بأن الدعوة إلى دينه الحنيف فرض كفاية، أي أنه إذا قام بها البعض سقط عن بقية المسلمين، ويتبين من الآية الكريمة أيضًا أن للدُعاة مقومات منها التفقه في الدين، أي فهم دين الله كما جاء عن النبي (صلي الله عليه وسلم) حتى يبلغوه قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون من عذاب الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
ومن مقومات التي يجب أن تتوفر في الدعاة الحكمة فالدعوة لا تتحقق وتُأتى ثمارها الطيبة إلا حين تتسم بالحكمة. قال تعالى: (ادْع إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) سورة النحل آية 125.
ولاشك أن الموعظة الحسنة أيضاً مقوم مهم من مقومات الدعوة، فإن النفوس تألف من الكلام أحسنه ومن المعاني أرقها فيأمر المولى رسوله الكريم ومن بعده أتباعه دعوة الناس إلى دينه الحنيف، ملتزمين بالحكمة وأتبعها الموعظة الحسنة التي هي جزء من الحكمة وإن لم يكن من الجدال بد فليكن بأحسن طرق المجادلة من الرفق واللين ولا فرق في ذلك بين دعوة مسلم أو غير مسلم (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن). سورة العنكبوت آية 46
لا شك أن الدعوة إلى الله أمر جليل وشأن عظيم وأمانة ومسؤولية على الدُعاة، لكن حين تنحرف الدعوة عن مسارها الصحيح، وتخضع لأهواء النفس تحرف المعاني ويحيد تأويل النصوص الشرعية عن الطريق المستقيم الذي وضعه الله لنا نسير عليه أمة وسطًا.
إن ما نراه ونسمعه في يومنا هذا من بعض الدعاة ودعوني أسميهم "دُعاة الإرهاب "لهو خطر عظيم وطامة كبري وانحراف عن صراط الله المسقيم وتشويه لصورة الإسلام العظيم في نفوس أهله قبل غيرهم، فعندما يخرج علينا هؤلاء الدعاة بأساليبهم الفظة من صراخ وسُباب وشتم وقدح في نوايا المخالفين لمنهجهم، ويتعداه للتشكيك في نوايا إخوانهم في الدين لمجرد إتيانهم بصغيرة أو ترك مندوب وازدرائهم والسخرية منهم، فهذا حالهم مع إخوةِ دينهم، فما بالكم بمن يخالفهم في العقيدة.
منذ نعومة أظافري وأنا أسمع يوميًّا تلك المحاضرات، بحكم أن أمي من مريدي هؤلاء الدعاة، سمعت الكثير من تلك الدعوات الهدامة ورأيت أثرها في أمي وفيمن حولي من جمهور ومريدي هؤلاء، رأيت فيهم الغلظة وحِدةً في الزجر عن ما نهى عنه أحد مشايخهم والأمر بما أمر به.
يسيرون على خُطاهم في الكبيرة قبل الصغيرة ناسين أو متناسين منهج نبي الرحمة: (ما كان الرفق في شيء إلا زانهُ وما نزع من شيء إلا شأنهُ) وقوله تعالي مخاطباً نبيه: ( وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) سورة آل عمران آية 159.
يحيطونهم بهالة من القداسة ولا يُراجعونهم في أقوالهم مهما كانت غريبة أو شاذة، وقد قال أحد السلف الصالح (رضوان الله عليهم) الذين يدعون إتباعهم (كل يأخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر) وأشار لقبر النبي (صلوات الله وتسليماته عليه) وإن انتُقد أحد أئمتهم حتى ولو كان الناقد عالمًا ملمًّا بأمور الدين وكان نقده في إطار موضوعي، لهبوا ثائرين متهمين إياه بالزندقة والفسق!
عندما يخرج علينا أحد هؤلاء الدعاة متخذًا من الصوت المرتفع والصراخ وسلية لإيصال موعظته! ما زلت أذكر عبارة شهيرة من إحدى محاضراته إذ يقول صارخًا "أنت ما بتصليش لييييييه؟"، ما زلت أذكر عندما كان يخرج على بعض قنواتهم الفضائية رافضًا استقبال مكالمات النساء اللاتي يُردن الفتوي تحت ذريعة (صوت المرأة عورة).
وأذكر أحد هؤلاء الدعاة وكان له محاضرة تتكلم عن الفتاة، وكيف أن الفتيات المتبرجات نهايتهن مرعبة، وكيف أن علامات سوء الخاتمة كانت على أجسادهن، وأخذ يخوض في تفسيقهن ووصفهن بالفتنة، مشددًا في كلامه على لباس الفتاة لا عن صلاتها وباقي العبادات.
وإني لأعرف فتيات مِمَن ينعتهن بالمتبرجات حريصات على الفرائض من صلاة وزكاة وصيام وحج، ويحملن لباس الصلاة الكامل في حقائبهن أينما ذهبن، في حين أن هناك من تتلحف السواد من رأسها إلى أصابع قدميها ولا تحافظ على الصلاة حتى.
لا عجب في ذلك إن عرفت أن أكثر ما يهم هؤلاء الدعاة وما أوهموا به مريديهم أن النقاب واللحية من أركان الإسلام ومن شروط صحة الإيمان! نعم لا شك أن اللحية سَمتُ النبي، ولا خلاف على مشروعية النقاب لكن أن تفسق من يأخذ من لحيته أو أن تتهم بالسفور امرأة تلتزم بحجابها الشرعي دون النقاب حتى أن أحد تلاميذ هؤلاء يقول: "عجبت لأحدهم بدت على وجهه علامات حسن الخاتمة رغم أنه لم يكن يعفي لحيته!
وكأنه يتحدث عن مرتكب كبيرة أو خارجًا عن الملة، فلذلك تجد مريديهم يُعنون بالظاهر أكثر من الباطن، حتى في تعاطيهم مع المجتمع فتجدهم يصنعون مجتمعهم الخاص، فلا يصاحبون إلا من على شاكلتهم، تجد الواحد منهم لا يعرف ولا يعترف إلا بمن يدين بفكره ويقف موقفه ويلبس لباسه، وتجدهم يعتزلون غيرهم، حتى وإن كانوا إخوانهم في الإسلام ولكن مخالفون لما هم عليه من مظاهر خداعة، فما بالكم بمن يخالفونهم عقيدةً.
الكارثة أن تلك الأفكار الشاذة التي ما هي إلا إحدى النتائج المترتبة على تلك الخطب المشحونة بالكراهية تتلخصُ سلوكياتٍ تطفح بالتعصب والتطرف في التعامل مع المجتمع والتساهل في التفسيق والتكفير وقد تؤدي بصاحبها إلى الإرهاب.
ويا ليتهم كفُّوا عند هذا الحد من تشويهٍ لدين الله السمح بل خاضوا في نوايا عباد الله ،إذ ذكر أحد دعاتهم موقفًا لهُ وهو يحكي مبتهجًا: "كنت في مدينة الإنتاج الإعلامي بصحبة أحدهم، وإذا بشخص أمامنا يرتدي السلاسل في رقبته ويضع في معصمه سوارًا، فقال لي من يرافقني: "ألا تعرف من هذا؟" فقلت له: "لا والله.. إن البقر تشابه علينا" فقال لي: "هذا المخرج الكبير فلان الفلاني".
وفي محاضرة لأحدهم وكان مشهورًا بلسانه السليط فكان كثير السُباب والشتم في كثيرٍ من محاضراته بل لا تخلو محاضرة من السب واللعن، أذكر أنه كان ينتقد منهج أحد الدعاة المتساهلين، وكان نقدًا لا يمت للموضوعية بصلة، وكان عاريًا تمامًا عن المنهجية إذ اكتفي بوصفه هو وكل من يستمع له قائلًا: "هو جزمة واللي بيسمعوا له جزم!".
وتجد أمثال هؤلاء في النقاش العلمي يحيد عنه مهددًا بأن له حذاء يستطيع خلعه في أي لحظة ليرفعه على من يحاوره، وقد كان بعد "وصلة" من الاتهامات والشتائم والقدح في شخص من يحاوره، فأعجب لمن يتبع هؤلاء ممن حادوا عن الصراط المستقيم.
للأسف هذه بعض الأمثلة من كثير من السفاهات والتطاول على عباد الله ،هذه هي طريقتهم في نقد إخوانهم المسلمين، فأتساءل متعجبة كيف إذًا بدعوتهم لغير المسلمين؟! وكيف هو وقع تلك الكلمات المسمومة في نفوس المخالفين من المسلمين؟ كيف سيستقبل ذلك الشخص القدح في نواياه وإيمانه؟ هل سيتعظ وتدمع عيناه ويدعو للشيخ؟ أم تراه سيزداد إصرارًا على حاله ويرى أنه في نعمة من الله إذ أنه رغم كونه ليس متدينًا ولا شيخًا يدعو إلى الله إلا أنه أكثر أدبًا من ذلك الذي يدعي أنه من حماة الدين ويخوض في سيرة الناس ونواياهم.
ألا فأفيقوا أيها القوم.
سورة التوبة آية 122
في الآية الكريمة يخبرنا الله تعالي بأن الدعوة إلى دينه الحنيف فرض كفاية، أي أنه إذا قام بها البعض سقط عن بقية المسلمين، ويتبين من الآية الكريمة أيضًا أن للدُعاة مقومات منها التفقه في الدين، أي فهم دين الله كما جاء عن النبي (صلي الله عليه وسلم) حتى يبلغوه قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون من عذاب الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
ومن مقومات التي يجب أن تتوفر في الدعاة الحكمة فالدعوة لا تتحقق وتُأتى ثمارها الطيبة إلا حين تتسم بالحكمة. قال تعالى: (ادْع إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) سورة النحل آية 125.
ولاشك أن الموعظة الحسنة أيضاً مقوم مهم من مقومات الدعوة، فإن النفوس تألف من الكلام أحسنه ومن المعاني أرقها فيأمر المولى رسوله الكريم ومن بعده أتباعه دعوة الناس إلى دينه الحنيف، ملتزمين بالحكمة وأتبعها الموعظة الحسنة التي هي جزء من الحكمة وإن لم يكن من الجدال بد فليكن بأحسن طرق المجادلة من الرفق واللين ولا فرق في ذلك بين دعوة مسلم أو غير مسلم (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن). سورة العنكبوت آية 46
لا شك أن الدعوة إلى الله أمر جليل وشأن عظيم وأمانة ومسؤولية على الدُعاة، لكن حين تنحرف الدعوة عن مسارها الصحيح، وتخضع لأهواء النفس تحرف المعاني ويحيد تأويل النصوص الشرعية عن الطريق المستقيم الذي وضعه الله لنا نسير عليه أمة وسطًا.
إن ما نراه ونسمعه في يومنا هذا من بعض الدعاة ودعوني أسميهم "دُعاة الإرهاب "لهو خطر عظيم وطامة كبري وانحراف عن صراط الله المسقيم وتشويه لصورة الإسلام العظيم في نفوس أهله قبل غيرهم، فعندما يخرج علينا هؤلاء الدعاة بأساليبهم الفظة من صراخ وسُباب وشتم وقدح في نوايا المخالفين لمنهجهم، ويتعداه للتشكيك في نوايا إخوانهم في الدين لمجرد إتيانهم بصغيرة أو ترك مندوب وازدرائهم والسخرية منهم، فهذا حالهم مع إخوةِ دينهم، فما بالكم بمن يخالفهم في العقيدة.
منذ نعومة أظافري وأنا أسمع يوميًّا تلك المحاضرات، بحكم أن أمي من مريدي هؤلاء الدعاة، سمعت الكثير من تلك الدعوات الهدامة ورأيت أثرها في أمي وفيمن حولي من جمهور ومريدي هؤلاء، رأيت فيهم الغلظة وحِدةً في الزجر عن ما نهى عنه أحد مشايخهم والأمر بما أمر به.
يسيرون على خُطاهم في الكبيرة قبل الصغيرة ناسين أو متناسين منهج نبي الرحمة: (ما كان الرفق في شيء إلا زانهُ وما نزع من شيء إلا شأنهُ) وقوله تعالي مخاطباً نبيه: ( وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) سورة آل عمران آية 159.
يحيطونهم بهالة من القداسة ولا يُراجعونهم في أقوالهم مهما كانت غريبة أو شاذة، وقد قال أحد السلف الصالح (رضوان الله عليهم) الذين يدعون إتباعهم (كل يأخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر) وأشار لقبر النبي (صلوات الله وتسليماته عليه) وإن انتُقد أحد أئمتهم حتى ولو كان الناقد عالمًا ملمًّا بأمور الدين وكان نقده في إطار موضوعي، لهبوا ثائرين متهمين إياه بالزندقة والفسق!
عندما يخرج علينا أحد هؤلاء الدعاة متخذًا من الصوت المرتفع والصراخ وسلية لإيصال موعظته! ما زلت أذكر عبارة شهيرة من إحدى محاضراته إذ يقول صارخًا "أنت ما بتصليش لييييييه؟"، ما زلت أذكر عندما كان يخرج على بعض قنواتهم الفضائية رافضًا استقبال مكالمات النساء اللاتي يُردن الفتوي تحت ذريعة (صوت المرأة عورة).
وأذكر أحد هؤلاء الدعاة وكان له محاضرة تتكلم عن الفتاة، وكيف أن الفتيات المتبرجات نهايتهن مرعبة، وكيف أن علامات سوء الخاتمة كانت على أجسادهن، وأخذ يخوض في تفسيقهن ووصفهن بالفتنة، مشددًا في كلامه على لباس الفتاة لا عن صلاتها وباقي العبادات.
وإني لأعرف فتيات مِمَن ينعتهن بالمتبرجات حريصات على الفرائض من صلاة وزكاة وصيام وحج، ويحملن لباس الصلاة الكامل في حقائبهن أينما ذهبن، في حين أن هناك من تتلحف السواد من رأسها إلى أصابع قدميها ولا تحافظ على الصلاة حتى.
لا عجب في ذلك إن عرفت أن أكثر ما يهم هؤلاء الدعاة وما أوهموا به مريديهم أن النقاب واللحية من أركان الإسلام ومن شروط صحة الإيمان! نعم لا شك أن اللحية سَمتُ النبي، ولا خلاف على مشروعية النقاب لكن أن تفسق من يأخذ من لحيته أو أن تتهم بالسفور امرأة تلتزم بحجابها الشرعي دون النقاب حتى أن أحد تلاميذ هؤلاء يقول: "عجبت لأحدهم بدت على وجهه علامات حسن الخاتمة رغم أنه لم يكن يعفي لحيته!
وكأنه يتحدث عن مرتكب كبيرة أو خارجًا عن الملة، فلذلك تجد مريديهم يُعنون بالظاهر أكثر من الباطن، حتى في تعاطيهم مع المجتمع فتجدهم يصنعون مجتمعهم الخاص، فلا يصاحبون إلا من على شاكلتهم، تجد الواحد منهم لا يعرف ولا يعترف إلا بمن يدين بفكره ويقف موقفه ويلبس لباسه، وتجدهم يعتزلون غيرهم، حتى وإن كانوا إخوانهم في الإسلام ولكن مخالفون لما هم عليه من مظاهر خداعة، فما بالكم بمن يخالفونهم عقيدةً.
الكارثة أن تلك الأفكار الشاذة التي ما هي إلا إحدى النتائج المترتبة على تلك الخطب المشحونة بالكراهية تتلخصُ سلوكياتٍ تطفح بالتعصب والتطرف في التعامل مع المجتمع والتساهل في التفسيق والتكفير وقد تؤدي بصاحبها إلى الإرهاب.
ويا ليتهم كفُّوا عند هذا الحد من تشويهٍ لدين الله السمح بل خاضوا في نوايا عباد الله ،إذ ذكر أحد دعاتهم موقفًا لهُ وهو يحكي مبتهجًا: "كنت في مدينة الإنتاج الإعلامي بصحبة أحدهم، وإذا بشخص أمامنا يرتدي السلاسل في رقبته ويضع في معصمه سوارًا، فقال لي من يرافقني: "ألا تعرف من هذا؟" فقلت له: "لا والله.. إن البقر تشابه علينا" فقال لي: "هذا المخرج الكبير فلان الفلاني".
وفي محاضرة لأحدهم وكان مشهورًا بلسانه السليط فكان كثير السُباب والشتم في كثيرٍ من محاضراته بل لا تخلو محاضرة من السب واللعن، أذكر أنه كان ينتقد منهج أحد الدعاة المتساهلين، وكان نقدًا لا يمت للموضوعية بصلة، وكان عاريًا تمامًا عن المنهجية إذ اكتفي بوصفه هو وكل من يستمع له قائلًا: "هو جزمة واللي بيسمعوا له جزم!".
وتجد أمثال هؤلاء في النقاش العلمي يحيد عنه مهددًا بأن له حذاء يستطيع خلعه في أي لحظة ليرفعه على من يحاوره، وقد كان بعد "وصلة" من الاتهامات والشتائم والقدح في شخص من يحاوره، فأعجب لمن يتبع هؤلاء ممن حادوا عن الصراط المستقيم.
للأسف هذه بعض الأمثلة من كثير من السفاهات والتطاول على عباد الله ،هذه هي طريقتهم في نقد إخوانهم المسلمين، فأتساءل متعجبة كيف إذًا بدعوتهم لغير المسلمين؟! وكيف هو وقع تلك الكلمات المسمومة في نفوس المخالفين من المسلمين؟ كيف سيستقبل ذلك الشخص القدح في نواياه وإيمانه؟ هل سيتعظ وتدمع عيناه ويدعو للشيخ؟ أم تراه سيزداد إصرارًا على حاله ويرى أنه في نعمة من الله إذ أنه رغم كونه ليس متدينًا ولا شيخًا يدعو إلى الله إلا أنه أكثر أدبًا من ذلك الذي يدعي أنه من حماة الدين ويخوض في سيرة الناس ونواياهم.
ألا فأفيقوا أيها القوم.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.