Quantcast
Channel: Arabi - The Huffington Post
Viewing all articles
Browse latest Browse all 23357

هل تحل "ليبرلاند" أزمة اللاجئين السوريين ؟

$
0
0
جمهورية "ليبرلاند"، سواء كانت موجودة فعلاً أم لا، فإن السياسي التشيكي، فيت جديكا، أعلن أنها دولة ذات سيادة مستقلة في 13 أبريل الماضي، وقال أن الأرض البالغ مساحتها 3 ميل مربع، والواقعة بين كرواتيا وصربيا والتي تطل على نهر الدانوب، كانت محل نزاع لسنوات.

حتى الأن لا توجد دولة في الأمم المتحدة اعترفت بليبرلاند كدولة مستقلة. لكن بعد حالة الذهول التي رافقت مرحلة الترويج للدولة المزعومة، قامت الحكومة الكرواتية بمنع الوصول إلي الأرض، واعتقال السياسي التشيكي.

وبعيداً عن وضع الدولة المزعومة المبهم، فإن جديكا قال أن هناك 378 ألف شخص سجلوا رغباتهم في الحصول على الجنسية من دولة ليبرلاند، وفي حين أن تحقيق هذه الدولة يظل حلماً، فإنه يظل حلم جذاب لأولئك الذين فقدوا الأمل، فهناك حوالي 9،647 شخص من سوريا سجلوا رغباتهم، بعد أن مزقت الحرب بلادهم.

ويعد هذا الرقم أعلى كثيراً من دول أخرى تتمتع بالرفاهية، فمن الولايات المتحدة بلغ عدد المسجلين، 9،357، ومن كندا 1،935، كما سجل من ليبيا حوالي 1،922 شخص.

وتضع ليبرلاند عدة شروط لقبول المتقدمين على الجنسية، فالسياسي التشيكي المتحرر البالغ من العمر 31 عاماً، فيت جديكا، قال "نحن نقبل الأشخاص المتسامحون دينياً، الذين لا يحملون خلفيات شيوعية أو نيو نازية، ويتشاركون معنا نفس المعتقدات الوطنية في الحرية، ويريدون إقامة دولة ذات حد أدنى من الضرائب واللوائح".

يذكر أنه عندما تم الإعلان عن ليبرلاند في بداية هذه السنة، تم تصويرها على أنها أرض الأحلام، حيث تكون فيها الضرائب اختيارية والحكومة ذات صلاحيات محدودة للغاية.



هل تحل ليبرلاند أزمة اللاجئين السوريين




لم تكن أزمة اللاجئين في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن ليبرلاند، بنفس درجة التعقيد التي هي عليها الأن، لكن بعد شهور قليلة، وضُعت دول ككرواتيا وصربيا في مقدمة النقاش حول كيفية مواجهة الدول الأوروبية، الصعود الهائل في أعداد اللاجئين والمهاجرين، يقول جديكا، إذا كان هناك إمكانية إقامة دولة ليبرلاند، فيجب إدماجها في الحوار حول اللاجئين.

يقول جديكا، "لا يوجد خطط حول إتاحة فرصة اللجوء في ليبرلاند، إن شروط أخذ الجنسية متساوية لكل الحالات ولا ننوي تغييرها، هذه الشروط عادلة بشكل كافي".

جديكا أشار، أنه حتى يتم إعطاء الجنسية، يجب على المتقدم أن يجمع عشرة ألاف "ميريت" (عملة الدولة)، والذي يتأتى من خلال تقديم خدمات للحكومة الليبرلاندية المستقبلية، من خلال العمل في السفارات المستقبلية للدولة أو تجميع التبرعات.

وعلى موقع منتدى "ليبرلاند"، تم فتح نقاش حول هل يجب على الدولة المزعومة فتح حدودها للسوريين وبقية المضطهدين. أجاب أحد الأشخاص قائلاً، "لا، لأن ليبرلاند للمدافعين عن الحريات فقط، وليست لأي مجموعة من المهاجرين"، آخر كتب، "لا تخلط التحرر بالفوضى"، وأخر كتب أيضاً "الفوضى حالياً موجودة في سوريا".

البعض وافق على قدوم اللاجئين، وكتب أحد الموافقين، "طالما الناس يأتون بنية العمل لتحسين مستقبلهم، فلا أرى سبب لمنعهم من الدخول"، بينما دعا آخر إلى بناء مسجد في وسط ليبرلاند لمساعدة اللاجئين القادمين.

يقول جديكا أنه غير قادر على القول بأهلية 618 شخص سوري تقدموا للحصول على الجنسية من ليبرلاند، فلا يعلم حتى الأن إذا كان لديهم الأموال للحصول على الجنسية أم لا، ويقدر جديكا نسبة الطلبات الجادة للحصول على الجنسية، بواحد من كل خمسة أشخاص، يريدون حقاً المساعدة في إنشاء دولة ليبرلاند.

يقول جديكا، "إن الناس مستقرون حول حدود ليبرلاند، بسبب منع الحكومة الكرواتية الدخول إليها، وننوي افتتاح مراكز تعليمية قريبة من ليبرلاند، بالإضافة إلى وضع قواربنا قرب مياة ليبرلاند تحسباً للاستقرار الدائم".

يشير جديكا إلى أن الأمور تسير لصالحهم، فهناك حوالي 10 عروض للاعتراف بليبرلاند قدمت من مناطق أقل نمواً في العالم، وعرض لإقامة مسابقة في الهندسة المعمارية تشرف عليها شركة "زاها حديد"، لكن حتى الأن يجب على 9،647 سوري الذين قدموا طلب الجنسية، أن يبحثوا عن مكان آخر.


هذه المادة مترجمة من صحيفة "واشنطن بوست"

Viewing all articles
Browse latest Browse all 23357

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>