الساعة تشير إلى منتصف الليل بالتوقيت المغربي، ظلام دامس يحيط بشارع جانبي في مدينة طنجة شمال المغرب ومجموعة صغيرة من الأشخاص، يبدو من ملامحهم أنهم شبان في مقتبل العمر تتقدّمهم سيدة شابة يبحثون في الظلام عند زوايا العمارات السكنية وتحت بعض الأشجار القصيرة المتناثرة في المكان، مستعينين بأضواء شحيحة لمصابيح يدوية، السيدة الشابة التي تتقدم المجموعة، يبدو أنها تعرف جيداً عمَّ تبحث، وترفع صوتها بالنداء "فاطمة لا تخافي نحن جمعية القلوب الرحيمة أحضرنا لك طعاماً وملابس".
هذا مشهد من بين عشرات يواجه فريق المتطوعين في جمعية القلوب الرحيمة بمدينة طنجة شمال المغرب، والتي تحاول ما أسعفتها إمكانياتها المتواضعة مساعدة الأشخاص بدون مأوى.
حسناء أزواغ قائدة مجموعة المتطوعين ورئيسة جمعية القلوب الرحيمة، ممرضة شابة، أم لطفلين، كل حلمها كما تقول لـ"هافينغتون بوست عربي" أن تتمكن من توفير مقر يمكّنها من تقديم كل الخدمات التي يحتاجها المشردون من إيواء وإطعام وعلاج ونظافة وغيرها ولهذا تطرق حسناء كل الأبواب.
آخر هذه الأبواب كان دخولها مغامرة المشاركة في مسابقة اجتماعية تشارك فيها مرشحات من كل الدول العربية تحت عنوان "الملكة"، ملكة الأعمال الاجتماعية في العالم العربي وتهدف المسابقة إلى تكريم مبادرات المرأة العربية على المستوى الاجتماعي، وتعد هذه المسابقة التي يشارك في بثها عدد من القنوات العربية الأولى من نوعها على المستوى العربي.
حسناء تقول إن مشاركتها في المسابقة جاءت بشكل عفوي مدفوعة برغبتها في تحقيق هدفها الأول في الحياة مساعدة ما تسميهم أخواتي وإخوتي من المشردين، لأن مسابقة ملكة الأعمال الاجتماعية تضمن للفائزة بها تمويل مشروعها الاجتماعي.
وتضيف حسناء "أنا لا أبحث عن الشهرة بمشاركتي في هذه المسابقة، هدفي فقط هو تمويل مشروعي مركز إيواء المشردين وتشكيل فريق متخصص للتدخل السريع، ليس فقط للحالات المستعجلة لدى المشردين، بل كذالك في حالة الكوارث الطبيعية".
وتشارك الممرضة المغربية في هذه المسابقة من خلال مبادرة أطلقت عليها اسم "من الشارع إلى الحياة" وتمكنت حتى الآن من تجاوز مرحلتين فيها، منافسة بذلك 40 سيدة يطمحن لبلوغ النهائيات التي تحتضنها دبي بمشاركة 11 مشاركة فقط.
زوج حسناء الذي يشاركها حب الأعمال الاجتماعية، يدعم طموحاتها الإنسانية رغم المخاطر المحدقة بها، يقول لـ"هافينغتون بوست عربي" إنني "أخشى عملها الليلي، وخاصة أن العنف هو قانون الشوارع، وأنا في انتظار أن يتحقق لها الحلم الذي هو مركز الإيواء، الذي ترى في لقب الملكة -ملكة الأعمال الاجتماعية في العالم العربي- ضمانة أكيدة له.
هذا مشهد من بين عشرات يواجه فريق المتطوعين في جمعية القلوب الرحيمة بمدينة طنجة شمال المغرب، والتي تحاول ما أسعفتها إمكانياتها المتواضعة مساعدة الأشخاص بدون مأوى.
حسناء أزواغ قائدة مجموعة المتطوعين ورئيسة جمعية القلوب الرحيمة، ممرضة شابة، أم لطفلين، كل حلمها كما تقول لـ"هافينغتون بوست عربي" أن تتمكن من توفير مقر يمكّنها من تقديم كل الخدمات التي يحتاجها المشردون من إيواء وإطعام وعلاج ونظافة وغيرها ولهذا تطرق حسناء كل الأبواب.
ملكة الأعمال الاجتماعية
آخر هذه الأبواب كان دخولها مغامرة المشاركة في مسابقة اجتماعية تشارك فيها مرشحات من كل الدول العربية تحت عنوان "الملكة"، ملكة الأعمال الاجتماعية في العالم العربي وتهدف المسابقة إلى تكريم مبادرات المرأة العربية على المستوى الاجتماعي، وتعد هذه المسابقة التي يشارك في بثها عدد من القنوات العربية الأولى من نوعها على المستوى العربي.
حسناء تقول إن مشاركتها في المسابقة جاءت بشكل عفوي مدفوعة برغبتها في تحقيق هدفها الأول في الحياة مساعدة ما تسميهم أخواتي وإخوتي من المشردين، لأن مسابقة ملكة الأعمال الاجتماعية تضمن للفائزة بها تمويل مشروعها الاجتماعي.
وتضيف حسناء "أنا لا أبحث عن الشهرة بمشاركتي في هذه المسابقة، هدفي فقط هو تمويل مشروعي مركز إيواء المشردين وتشكيل فريق متخصص للتدخل السريع، ليس فقط للحالات المستعجلة لدى المشردين، بل كذالك في حالة الكوارث الطبيعية".
وتشارك الممرضة المغربية في هذه المسابقة من خلال مبادرة أطلقت عليها اسم "من الشارع إلى الحياة" وتمكنت حتى الآن من تجاوز مرحلتين فيها، منافسة بذلك 40 سيدة يطمحن لبلوغ النهائيات التي تحتضنها دبي بمشاركة 11 مشاركة فقط.
زوج حسناء الذي يشاركها حب الأعمال الاجتماعية، يدعم طموحاتها الإنسانية رغم المخاطر المحدقة بها، يقول لـ"هافينغتون بوست عربي" إنني "أخشى عملها الليلي، وخاصة أن العنف هو قانون الشوارع، وأنا في انتظار أن يتحقق لها الحلم الذي هو مركز الإيواء، الذي ترى في لقب الملكة -ملكة الأعمال الاجتماعية في العالم العربي- ضمانة أكيدة له.