ليس لكوارث الطاقة النووية مثيل؛ فعند وقوعها - لا قدر الله - تتعرض الحياة إلى الشلل، ويتوقف الوقت لساعات بل وأيام في المدن التي تعرضت لـ “الشؤم”.
بالتزامن مع الذكرى الـ 30 لكارثة تشيرنوبيل النووية، تتجه العيون إلى بيريبات في أوكرانيا التي شهدت على المأساة، فأصبحت المدينة رمزاً للصحراء بسبب الحادثة النووية.
لكن غيرها من الكوارث يمكن الغوص فيها، فصحيفة Le Figaro الفرنسية، أعطت الفرصة لقرائها للقيام بجولة حول العالم في المدن التي أفرغت من الكوارث، لكن آثارها لا تزال تترك أثراً على الحياة الحاضرة.
![awkranya]()
على بعد 3 كم من محطة تشيرنوبيل في الشمال، كانت المدينة التي تستضيف عدداً كبيراً من العاملين في الموقع لديها طموحات للتطور على الإنتاج النووي.
وبحسب Le Figaro، كان يرمز إلى المدينة بالعجلة الكبيرة المنتجة لسنوات طويلة ما بعد تشيرنوبيل. بريبيات كانت تحتضن 50 ألف نسمة في العام 1980، وكانت مدينة سوفيتية نموذجية مزدهرة، حيث المباني الحديثة، والمناطق الحضرية.
في يوم 26 أبريل/نيسان 1986، طار هذا الحلم مع سحابة مشعة، والناس لا يعرفون حتى الآن لماذا قررت السلطات السوفييتية إجلاء السكان خلال 36 ساعة، وترك الجمهور يعتقد أن العودة إلى المدينة سريع ومتوقع.
وبعد 30 عاماً، لا تزال المدينة مهجورةً من سكانها، ولا تزال السيارات صدئة، وتم حذف والدمى وأدوات الكيمياء لا تزال متناثرةً على الأرض. كان بريبيات المثال الأول من الدمار النووي، فهي كارثية لجسم الإنسان، والإشعاع الذي يؤثر في أشياء من الحياة اليومية ترك كل شيء وراءه، وتحولت المدن المتضررة إلى مدن مهجورة.
تضم المنطقة الآن الكثير من الحيوانات لكن يختفي وجود الإنسان، ولا يزال الناس يقبلون على زيارتها، حيث السياح من جميع الجنسيات يتزاحمون على المدينة، وينظمون رحلات سياحية على مدار العام.
مؤلف “أطلس مدن الضياع” آن دو توكفيل، قال إن هذه الرحلات إلى المدينة المهجورة هي جزء من فضول الناس المرضي لطمأنة النفس، ليقولون أن هناك نجاح باهر بأنها على قيد الحياة.
![alyaban]()
بعد 5 سنوات من كارثة فوكوشيما، لا تزال 7 محليات غير صالحة للسكن جزئياً، حيث إن 3 مدن قامت بإعادة واحتضان سكانها مجدداً وستقوم باقي المدن باستقبال السكان في المستقبل القريب؛ لأن النفايات المشعة من محطة فوكوشيما دايتشي، يجب أن يتم تخزينها.
ناميه فوكوشيما واحدة من المدن الأكثر شهرة في هذه المناطق مهجورة، وسُمّيت “مدينة الأشباح”، حالياً يمكن للمقيمين السابقين الوصول إلى هناك خلال بضع ساعات بالنهار لاسترداد بعض الأغراض، لكن لا يسمح بالعودة المستدامة.
لسنوات عديدة بعد وقوع الزلزال حيث وقع الحادث نووي، بقيت المدينة مجمّدة عدة لحظات حتى عملية الإجلاء، لم يتم مسح الطاولات في المدارس، ولم تكن الصحف تتحرك، حتى لعب الأطفال ظلت بلا حراك!
![qbrs]()
كانت “جوهرة” قبرص، ويقول “أطلس مدن الضياع” إن مدينة فاروشا كانت تضم أكبر الفنادق والقصور، وتتمتع بإطلالة جميلة على البحر الأبيض المتوسط.
لكن في العام 1974، تمت مواجهة الانقلاب المدعوم من الحكومة اليونانية باجتياح عسكري تركي، ما أدى إلى تقسيم البلاد بين أغلبية سكانية تركية في الشمال، وأغلبية قبرصية يونانية في الجنوب، فالمنطقة التي يسيطر عليها الجيش التركي، والتي تعج بالشواطئ اللامعة والمجمعات السكنية تبقى خارج حدود الأفراد غير العسكريين.
وفي ذروة ازدهارها بلغ عدد السياح في منقطة فاروشا 25 ألف سائح، فضلاً عن تشغيل 12 ألف غرفة فندقية، واستقطاب الزوار من أوروبا، والشرق الأوسط.
أما في يومنا الحالي فيبدو كل ذلك فارغاً وفي حالة يرثى لها، كما يقول المؤلف آن دو توكفيل.
ولكن منذ العام 2014، هناك عدة محاولات لعمليات إحياء تجرى بالمدينة الساحلية.
![awzbakstan]()
كانتوبيك واحدة من تلك القصص التي تبدو مأخوذة من سيناريو الخيال العلمي، ففي هذه المدينة كان هناك 1500 نسمة في جزيرة فوزرودينيا، لكن السكان غادروا خوفاً من التلوث الذي لم يكن نووياً هذه المرة، بل كيميائياً.
في العام 1930، تم اختيار هذه الجزيرة من قبل الاتحاد السوفييتي لإنشاء مركز للبحوث حول الأسلحة البيولوجية، وذلك باستخدام الحيوانات.
وبعد عملية الإخلاء الأولى في العام 1937، استؤنفت العمليات في العام 1952، وجنوب الجزيرة كان يرحب بالمختبر، أما شمال شرق الجزيرة فأصبح مكاناً للعرض الكيميائي، واستمرت الأبحاث في السر لعدة عقود، حتى تم إخلاء السكان من المدينة لسبب غير معروف حتى الآن في العام 1992.
في العام 2002، تم إجراء رحلة استكشافية لمحاولة إزالة ما تبقى من الآثار ومنع ما يمكن من استخدام المعدات الكيميائية الحيوية، التي تسببت في انخفاض منسوب المياه في شبه الجزيرة.
![amyrka]()
منذ 50 عاماً وهي مدينة التعدين في ولاية بنسلفانيا، عاشت حرائق في مناطقها الجنوبية، لكن بقيت صناعة الفحم الرئة الاقتصادية للمدينة إلى أن وقعت في الهاوية.
وضمت سينتراليا صالات عرض تحت الأرض، فهذه الخصوصية كانت تمثل الحياة الاقتصادية للمدينة، لكن الكارثة حلت حين أشعل الموظفونالنيران في كومة من النفايات في مايو/أيار 1962، وانتشر الحريق ووصل إلى منجم الفحم.
انتشر الدخان السام، وترك العديد من السكان المدينة، بعد أمر الإخلاء في العام 1981. بعض المباني -مثل الكنيسة - جُرفت من مكانها، وبعد 50 عاماً على اندلاع الحريق، رفض بعض السكان ترك المدينة وما زالوا يعيشون فيها.
![alarjntyn]()
نهضت المدينة الساحلية القديمة ابكوين بعد 25 عاماً من الكارثة، وخرجت من الماء في غضون سنوات قليلة؛ فظهرت الأشجار والفنادق الفخمة والسيارات التي اختفت.
كانت ابكوين محببة لدى السياح لبحيرتها، وتجاوزت نسبة ملوحة المياه الدافئة أكثر من الواقع على البحر الميت، لكن شبكة قناة تأسست في العام 1975 لتزويد بحيرات المنطقة التي كانت تعاني من نقص، وحدث خلل في الصيانة وبدأت المدينة في الاختفاء تدريجياً وطفا الماء فوقها بطول مترين ومن ثم إلى 10 أمتار حتى اختفت، وعلى الرغم من محاولات منتظمة من قبل الناس لتقوية السد، إلا أنها غرقت واختفت تماماً خلال الأمطار الغزيرة في العام 1985.
في العام 2009، بدأ الماء في الانحسار وظهرت المدينة وكل شيء فيها حتى هياكل الموتى وانتهت القصة.
![jzyrh]()
كما كان الحال بالنسبة للمدن القديمة، تم دفن الرماد الصادر عن بركان جزيرة مونتسيرات في آيسلندا.
أصبحت عاصمة الجزيرة صحراوية في بليموث وليس في كورنوال، لكن في جزيرة مونتسيرات في البحر الكاريبي استوعبت أقل من 1500 نسمة على بُعد بضعة كيلومترات من البركان لا سوفريير.
في يوليو/تموز 1995، ومع ثوران البركان غطى الرماد الكثيف المدينة، وسرعان ما غادرها السكان.
![iytalya]()
بومبي مدينة إيطالية كان يعيش فيها حوالي 20 ألف نسمة، واليوم لم يبق من المدينة إلا آثارها القديمة، فجأة توقفت الحياة في المدينة، عندما ثار بركان فيزوف في العام 1979 ومع سحابة من الرماد على المدينة، فضلاً عن المقذوفات البركانية، قتل معظم سكانها واجتاح الرماد المدينة.
الآن أصبحت هذه المدينة مكاناً للتنقيب عن الجثث المتحجرة وسحر الأنقاض الذي برز، وذلك وفقاً لتحليلات آن دو توكفيل مؤلف كتاب “أطلس مدن الضياع”.
بالتزامن مع الذكرى الـ 30 لكارثة تشيرنوبيل النووية، تتجه العيون إلى بيريبات في أوكرانيا التي شهدت على المأساة، فأصبحت المدينة رمزاً للصحراء بسبب الحادثة النووية.
لكن غيرها من الكوارث يمكن الغوص فيها، فصحيفة Le Figaro الفرنسية، أعطت الفرصة لقرائها للقيام بجولة حول العالم في المدن التي أفرغت من الكوارث، لكن آثارها لا تزال تترك أثراً على الحياة الحاضرة.
1) بريبيات - أوكرانيا: إيقاف المفاعل النووي

على بعد 3 كم من محطة تشيرنوبيل في الشمال، كانت المدينة التي تستضيف عدداً كبيراً من العاملين في الموقع لديها طموحات للتطور على الإنتاج النووي.
وبحسب Le Figaro، كان يرمز إلى المدينة بالعجلة الكبيرة المنتجة لسنوات طويلة ما بعد تشيرنوبيل. بريبيات كانت تحتضن 50 ألف نسمة في العام 1980، وكانت مدينة سوفيتية نموذجية مزدهرة، حيث المباني الحديثة، والمناطق الحضرية.
في يوم 26 أبريل/نيسان 1986، طار هذا الحلم مع سحابة مشعة، والناس لا يعرفون حتى الآن لماذا قررت السلطات السوفييتية إجلاء السكان خلال 36 ساعة، وترك الجمهور يعتقد أن العودة إلى المدينة سريع ومتوقع.
وبعد 30 عاماً، لا تزال المدينة مهجورةً من سكانها، ولا تزال السيارات صدئة، وتم حذف والدمى وأدوات الكيمياء لا تزال متناثرةً على الأرض. كان بريبيات المثال الأول من الدمار النووي، فهي كارثية لجسم الإنسان، والإشعاع الذي يؤثر في أشياء من الحياة اليومية ترك كل شيء وراءه، وتحولت المدن المتضررة إلى مدن مهجورة.
تضم المنطقة الآن الكثير من الحيوانات لكن يختفي وجود الإنسان، ولا يزال الناس يقبلون على زيارتها، حيث السياح من جميع الجنسيات يتزاحمون على المدينة، وينظمون رحلات سياحية على مدار العام.
مؤلف “أطلس مدن الضياع” آن دو توكفيل، قال إن هذه الرحلات إلى المدينة المهجورة هي جزء من فضول الناس المرضي لطمأنة النفس، ليقولون أن هناك نجاح باهر بأنها على قيد الحياة.
2) ناميه فوكوشيما - اليابان: الحياة في النهار حصراً

بعد 5 سنوات من كارثة فوكوشيما، لا تزال 7 محليات غير صالحة للسكن جزئياً، حيث إن 3 مدن قامت بإعادة واحتضان سكانها مجدداً وستقوم باقي المدن باستقبال السكان في المستقبل القريب؛ لأن النفايات المشعة من محطة فوكوشيما دايتشي، يجب أن يتم تخزينها.
ناميه فوكوشيما واحدة من المدن الأكثر شهرة في هذه المناطق مهجورة، وسُمّيت “مدينة الأشباح”، حالياً يمكن للمقيمين السابقين الوصول إلى هناك خلال بضع ساعات بالنهار لاسترداد بعض الأغراض، لكن لا يسمح بالعودة المستدامة.
لسنوات عديدة بعد وقوع الزلزال حيث وقع الحادث نووي، بقيت المدينة مجمّدة عدة لحظات حتى عملية الإجلاء، لم يتم مسح الطاولات في المدارس، ولم تكن الصحف تتحرك، حتى لعب الأطفال ظلت بلا حراك!
3) فاروشا - قبرص: المدينة المحظورة

كانت “جوهرة” قبرص، ويقول “أطلس مدن الضياع” إن مدينة فاروشا كانت تضم أكبر الفنادق والقصور، وتتمتع بإطلالة جميلة على البحر الأبيض المتوسط.
لكن في العام 1974، تمت مواجهة الانقلاب المدعوم من الحكومة اليونانية باجتياح عسكري تركي، ما أدى إلى تقسيم البلاد بين أغلبية سكانية تركية في الشمال، وأغلبية قبرصية يونانية في الجنوب، فالمنطقة التي يسيطر عليها الجيش التركي، والتي تعج بالشواطئ اللامعة والمجمعات السكنية تبقى خارج حدود الأفراد غير العسكريين.
وفي ذروة ازدهارها بلغ عدد السياح في منقطة فاروشا 25 ألف سائح، فضلاً عن تشغيل 12 ألف غرفة فندقية، واستقطاب الزوار من أوروبا، والشرق الأوسط.
أما في يومنا الحالي فيبدو كل ذلك فارغاً وفي حالة يرثى لها، كما يقول المؤلف آن دو توكفيل.
ولكن منذ العام 2014، هناك عدة محاولات لعمليات إحياء تجرى بالمدينة الساحلية.
4) كانتوبيك - أوزبكستان: الجزيرة الكيميائية الخطيرة

كانتوبيك واحدة من تلك القصص التي تبدو مأخوذة من سيناريو الخيال العلمي، ففي هذه المدينة كان هناك 1500 نسمة في جزيرة فوزرودينيا، لكن السكان غادروا خوفاً من التلوث الذي لم يكن نووياً هذه المرة، بل كيميائياً.
في العام 1930، تم اختيار هذه الجزيرة من قبل الاتحاد السوفييتي لإنشاء مركز للبحوث حول الأسلحة البيولوجية، وذلك باستخدام الحيوانات.
وبعد عملية الإخلاء الأولى في العام 1937، استؤنفت العمليات في العام 1952، وجنوب الجزيرة كان يرحب بالمختبر، أما شمال شرق الجزيرة فأصبح مكاناً للعرض الكيميائي، واستمرت الأبحاث في السر لعدة عقود، حتى تم إخلاء السكان من المدينة لسبب غير معروف حتى الآن في العام 1992.
في العام 2002، تم إجراء رحلة استكشافية لمحاولة إزالة ما تبقى من الآثار ومنع ما يمكن من استخدام المعدات الكيميائية الحيوية، التي تسببت في انخفاض منسوب المياه في شبه الجزيرة.
5) سينتراليا - أميركا: مدينة النحاس

منذ 50 عاماً وهي مدينة التعدين في ولاية بنسلفانيا، عاشت حرائق في مناطقها الجنوبية، لكن بقيت صناعة الفحم الرئة الاقتصادية للمدينة إلى أن وقعت في الهاوية.
وضمت سينتراليا صالات عرض تحت الأرض، فهذه الخصوصية كانت تمثل الحياة الاقتصادية للمدينة، لكن الكارثة حلت حين أشعل الموظفونالنيران في كومة من النفايات في مايو/أيار 1962، وانتشر الحريق ووصل إلى منجم الفحم.
انتشر الدخان السام، وترك العديد من السكان المدينة، بعد أمر الإخلاء في العام 1981. بعض المباني -مثل الكنيسة - جُرفت من مكانها، وبعد 50 عاماً على اندلاع الحريق، رفض بعض السكان ترك المدينة وما زالوا يعيشون فيها.
6) ابكوين - الأرجنتين: المدينة التي خرجت من تحت المياه

نهضت المدينة الساحلية القديمة ابكوين بعد 25 عاماً من الكارثة، وخرجت من الماء في غضون سنوات قليلة؛ فظهرت الأشجار والفنادق الفخمة والسيارات التي اختفت.
كانت ابكوين محببة لدى السياح لبحيرتها، وتجاوزت نسبة ملوحة المياه الدافئة أكثر من الواقع على البحر الميت، لكن شبكة قناة تأسست في العام 1975 لتزويد بحيرات المنطقة التي كانت تعاني من نقص، وحدث خلل في الصيانة وبدأت المدينة في الاختفاء تدريجياً وطفا الماء فوقها بطول مترين ومن ثم إلى 10 أمتار حتى اختفت، وعلى الرغم من محاولات منتظمة من قبل الناس لتقوية السد، إلا أنها غرقت واختفت تماماً خلال الأمطار الغزيرة في العام 1985.
في العام 2009، بدأ الماء في الانحسار وظهرت المدينة وكل شيء فيها حتى هياكل الموتى وانتهت القصة.
7) بليموث - جزيرة مونتسيرات: تحت الرماد

كما كان الحال بالنسبة للمدن القديمة، تم دفن الرماد الصادر عن بركان جزيرة مونتسيرات في آيسلندا.
أصبحت عاصمة الجزيرة صحراوية في بليموث وليس في كورنوال، لكن في جزيرة مونتسيرات في البحر الكاريبي استوعبت أقل من 1500 نسمة على بُعد بضعة كيلومترات من البركان لا سوفريير.
في يوليو/تموز 1995، ومع ثوران البركان غطى الرماد الكثيف المدينة، وسرعان ما غادرها السكان.
8) بومبي - إيطاليا: بركانٌ مُهلك

بومبي مدينة إيطالية كان يعيش فيها حوالي 20 ألف نسمة، واليوم لم يبق من المدينة إلا آثارها القديمة، فجأة توقفت الحياة في المدينة، عندما ثار بركان فيزوف في العام 1979 ومع سحابة من الرماد على المدينة، فضلاً عن المقذوفات البركانية، قتل معظم سكانها واجتاح الرماد المدينة.
الآن أصبحت هذه المدينة مكاناً للتنقيب عن الجثث المتحجرة وسحر الأنقاض الذي برز، وذلك وفقاً لتحليلات آن دو توكفيل مؤلف كتاب “أطلس مدن الضياع”.