خلفت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو، الأربعاء 21أكتوبر/تشرين الأول 2015، الكثير من الجدل في ما يتعلق بأهداف الزيارة ومآلاتها على الوضع السوري، خاصة أنها تأتي بعد عدة أسابيع من التصعيد العسكري الروسي في سوريا.
زيارة الأسد كانت مفاجئة إلى الكرملين. ولم يكن لدى أي من وسائل الإعلام الحكومية الروسية أي علم بوصوله ليلة الاربعاء ، فقط حين غادر الأسد سوريا قام المستشار الإعلامي للرئيس بوتين، ديمتري بيشكوف، بإخبار الصحفيين عن الزيارة.
بحسب دبلوماسي أميركي - رفض الكشف عن اسمه - لموقع دايلي بيست، والذي أفاد بأن السفارة الأميركية في موسكو لم يكن لديها أي علم بالزيارة، فإن "النظريات المتعلقة بأسباب دعوة بوتين للأسد هي إغاظة الغرب، وإظهار أن روسيا هي المكان الذي يجب الذهاب إليه للاستشارة مع الأسد، أي أنك إذا أردت التخلص من هذا الرجل فعليك أن تمر عبر روسيا، وأخيرًا، لإجراء مشاورات قبل لقاء لافروف - كيري مع نظرائهما في السعودية وتركيا".
النظرية الأخيرة تستند إلى إعلان وزير الخارجية الروسي أنه سيلتقي كيري ليجتمعا مع نظرائهما في السعودية وتركيا لمناقشة الحرب في سوريا، وهو الإعلان الذي تصادف مع مغادرة الأسد موسكو.
كما تكشف الزيارة أن الحرب في سوريا باتت الآن مقسمة بين تحالفين: الأول تقوده موسكو - بمساعدة كبيرة من إيران - ويهدف إلى مساعدة نظام الأسد عسكرياً، والثاني تقوده واشنطن وهو مهتمٌ بالدرجة الأولى بإضعاف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ويبدو جلياً أن كلا التحالفين لم يحقق الفعالية المطلوبة لتحقيق أهدافه، وفق ما ذكره "دايلي بيست".
في سياق آخر، نقلت "دايلي بيست" أيضًا عن أحد مسؤولي المخابرات المركزية الأميركية قوله: "إن زيارة الأسد لموسكو لإرضاء غرور بوتين ليست مفاجأة إذا أخذنا بعين الاعتبار جهود موسكو لتجميل النظام السوري".
وأضاف "لكن المثير للاهتمام أن زيارة الأسد الأولى كانت لموسكو - بدلاً من طهران - وأنه غادر سوريا خلال أكبر هجوم مضاد يشنه النظام السوري منذ أشهر".
وكان مسؤولون في المخابرات الأميركية أكدوا في وقت سابق أن نظام الأسد يحصل على دعم كبير من قوات برية إيرانية، وأن هذا الدعم يتزايد رغم أنه لا يعني انتصاراتٍ بالضرورة.
ويعتقد هؤلاء المسؤولون أن تقدماً تكتيكياً على خط الجبهة قد يرجح كفة النظام على المدى القريب، إلا أن العديد من مراكز المحافظات التي يحتلها جيشه تبقى تحت التهديد.
قد يُفسّر هذا قرارَ الأسد بالظهور العلني مع بوتين الذي يوفّر غطاءً جوياً للقوات على الأرض.
المسؤولون الأميركيون وصفوا زيارة الأسد لموسكو بأنها دعاية غير مبشّرة لمستقبل الأسد، "إنها فقط تكرس فكرة أن الأسد فقد السيطرة على بلاده، وأنه الآن رهن إشارة بوتين".
وقال مسؤولون أميركيون "إن لم يُفلح هجوم النظام في طرد قوات المعارضة أو عانى من انتكاسة كبيرة سيقع اللوم على عاتق الأسد. بوتين ليس من النوع الذي يراهن على الحصان الخاسر، والمتابع للوضع في سوريا يعرف أن النظام بعيدٌ عن النصر العسكري. عند نقطة معينة على بوتين أن يقرر إلى أي مدى ستذهب روسيا في دعمها لرجل واحد".
يأتي هذا بينما تلوح في الأفق احتمالات بأن تتوسع قائمة الأهداف الروسية لتتجاوز الحدود السورية. فالسياسيون العراقيون يطالبون روسيا بتوجيه ضربات ضد تنظيم داعش في العراق، زاعمين أن الحملة الأميركية لم تكن فاعلةً بالقدر الكافي.
وليس واضحاً حتى الآن ما إذا كان بوتين سيستجيب لهذه الدعوات. بينما ستؤكد الضربات الروسية على العراق رسالتها القائلة إنها لاعبٌ كبير على المسرح العالمي، إلا أن مصالحها في العراق محدودة.
ثمة حدسٌ قوي بأن روسيا ستقوم بهجوم عسكري في العراق خلال الأسابيع القليلة القادمة، لكنه سيكون أصغر بكثير من الضربات الـ140 التي نفذتها روسيا في سورية حتى الآن.
وقد تنحصر الحملة الروسية في العراق في ضربات بصواريخ كروز، وقد تستغرق عدة أيام فقط، كما أفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية.
زيارة الأسد كانت مفاجئة إلى الكرملين. ولم يكن لدى أي من وسائل الإعلام الحكومية الروسية أي علم بوصوله ليلة الاربعاء ، فقط حين غادر الأسد سوريا قام المستشار الإعلامي للرئيس بوتين، ديمتري بيشكوف، بإخبار الصحفيين عن الزيارة.
الطريق إلى سوريا عبر موسكو
بحسب دبلوماسي أميركي - رفض الكشف عن اسمه - لموقع دايلي بيست، والذي أفاد بأن السفارة الأميركية في موسكو لم يكن لديها أي علم بالزيارة، فإن "النظريات المتعلقة بأسباب دعوة بوتين للأسد هي إغاظة الغرب، وإظهار أن روسيا هي المكان الذي يجب الذهاب إليه للاستشارة مع الأسد، أي أنك إذا أردت التخلص من هذا الرجل فعليك أن تمر عبر روسيا، وأخيرًا، لإجراء مشاورات قبل لقاء لافروف - كيري مع نظرائهما في السعودية وتركيا".
النظرية الأخيرة تستند إلى إعلان وزير الخارجية الروسي أنه سيلتقي كيري ليجتمعا مع نظرائهما في السعودية وتركيا لمناقشة الحرب في سوريا، وهو الإعلان الذي تصادف مع مغادرة الأسد موسكو.
حرب بين تحالفين
كما تكشف الزيارة أن الحرب في سوريا باتت الآن مقسمة بين تحالفين: الأول تقوده موسكو - بمساعدة كبيرة من إيران - ويهدف إلى مساعدة نظام الأسد عسكرياً، والثاني تقوده واشنطن وهو مهتمٌ بالدرجة الأولى بإضعاف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ويبدو جلياً أن كلا التحالفين لم يحقق الفعالية المطلوبة لتحقيق أهدافه، وفق ما ذكره "دايلي بيست".
زيارة ليست مفاجأة
في سياق آخر، نقلت "دايلي بيست" أيضًا عن أحد مسؤولي المخابرات المركزية الأميركية قوله: "إن زيارة الأسد لموسكو لإرضاء غرور بوتين ليست مفاجأة إذا أخذنا بعين الاعتبار جهود موسكو لتجميل النظام السوري".
وأضاف "لكن المثير للاهتمام أن زيارة الأسد الأولى كانت لموسكو - بدلاً من طهران - وأنه غادر سوريا خلال أكبر هجوم مضاد يشنه النظام السوري منذ أشهر".
وكان مسؤولون في المخابرات الأميركية أكدوا في وقت سابق أن نظام الأسد يحصل على دعم كبير من قوات برية إيرانية، وأن هذا الدعم يتزايد رغم أنه لا يعني انتصاراتٍ بالضرورة.
ويعتقد هؤلاء المسؤولون أن تقدماً تكتيكياً على خط الجبهة قد يرجح كفة النظام على المدى القريب، إلا أن العديد من مراكز المحافظات التي يحتلها جيشه تبقى تحت التهديد.
قد يُفسّر هذا قرارَ الأسد بالظهور العلني مع بوتين الذي يوفّر غطاءً جوياً للقوات على الأرض.
مستقبل غير مبشّر للأسد
المسؤولون الأميركيون وصفوا زيارة الأسد لموسكو بأنها دعاية غير مبشّرة لمستقبل الأسد، "إنها فقط تكرس فكرة أن الأسد فقد السيطرة على بلاده، وأنه الآن رهن إشارة بوتين".
وقال مسؤولون أميركيون "إن لم يُفلح هجوم النظام في طرد قوات المعارضة أو عانى من انتكاسة كبيرة سيقع اللوم على عاتق الأسد. بوتين ليس من النوع الذي يراهن على الحصان الخاسر، والمتابع للوضع في سوريا يعرف أن النظام بعيدٌ عن النصر العسكري. عند نقطة معينة على بوتين أن يقرر إلى أي مدى ستذهب روسيا في دعمها لرجل واحد".
عمليات عسكرية روسية في العراق
يأتي هذا بينما تلوح في الأفق احتمالات بأن تتوسع قائمة الأهداف الروسية لتتجاوز الحدود السورية. فالسياسيون العراقيون يطالبون روسيا بتوجيه ضربات ضد تنظيم داعش في العراق، زاعمين أن الحملة الأميركية لم تكن فاعلةً بالقدر الكافي.
وليس واضحاً حتى الآن ما إذا كان بوتين سيستجيب لهذه الدعوات. بينما ستؤكد الضربات الروسية على العراق رسالتها القائلة إنها لاعبٌ كبير على المسرح العالمي، إلا أن مصالحها في العراق محدودة.
ثمة حدسٌ قوي بأن روسيا ستقوم بهجوم عسكري في العراق خلال الأسابيع القليلة القادمة، لكنه سيكون أصغر بكثير من الضربات الـ140 التي نفذتها روسيا في سورية حتى الآن.
وقد تنحصر الحملة الروسية في العراق في ضربات بصواريخ كروز، وقد تستغرق عدة أيام فقط، كما أفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية.