وجّهت أحزاب سياسية إسكتلندية انتقادات لاذعة لحكومة رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون، على خلفية الأزمة الإغاثية التي تواجهها بلدة مضايا السورية، وتراخي الحكومة البريطانية في إيصال المساعدات للمدنيين.
وكان أعضاء في الحزب الوطني الإسكتلندي طالبوا باستخدام المهارات اللوجستية التي يتميز بها سلاح الجو البريطاني لإطعام الأشخاص الذين قُطعت عنهم موارد الحياة في مضايا.
ونقل موقع دايلي اكسبريس البريطاني، الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني 2016، عن باترك غريدي، الناطق باسم الحزب عضو البرلمان، قوله إن الصور والقصص التي ترِد من مضايا "أرعبت" الإسكتلنديين، وطالب غريدي باستخدام قدرات سلاح الجو البريطاني في مساعدة سكان المدينة المحاصرة.
وأضاف غريدي: "لا شك أننا ندين استخدام التجويع كسلاحٍ في الحرب. لكن الناس يطالبون باستخدام آلية إسقاط الطعام من الجو لأن الحكومة تتباهى بالقدرات العسكرية لسلاح الجو البريطاني وبدقة إصابته لأهدافه. لماذا إذاً لا يتم استخدام هذه الدقة وهذه القدرات في إسقاط الطعام على الجياع؟".
في المقابل، قالت وزيرة التعاون الدولي البريطانية، جاستين غرينينغ، إن المشكلة لا تكمن في المصادر، ولكن في الآلية التي ستوصل بها الحكومةُ المساعدات إلى المدنيين الجياع.
وشرحت غرينينغ: "المشكلة لا تكمن في عدم توافر الطعام أو المساعدات الإنسانية في المنطقة، فهي متوافرة. لكن المشكلة هي كيف نستطيع نقلها من وسط دمشق إلى هؤلاء الناس الجياع، وهذا ما يجعل الوضع بشعاً للغاية ويجب إدانته".
لكن الناطق باسم لجنة الدفاع في الحزب الوطني الأسكتلندي، بريندان أوهارا، قال: "إنها حقاً مفارقة مؤسفة أنه في نفس اليوم الذي أعلنت فيه حكومة بريطانيا استخدامها صواريخ Brimstone للمرة الأولى، تلك الصواريخ التي قيل لنا إنها ستقلِّص أعداد الضحايا المدنيين، رأينا أطفالاً يموتون جوعاً في مضايا. هل لي أن أسأل أنه مازالت القوافل البرية لا تستطيع الوصول إلى المدينة المحاصرة، فهل تتفقون معي أنه مادام بإمكاننا إسقاط الصواريخ فبإمكاننا بالطبع إسقاط الخبز أيضاً؟".
غرينينغ قالت إنها تتفهم وجهة نظر الحزب الوطني الاسكتلندي، لكنها شددت على أن "طبيعة العمليتين مختلفة".
وأضافت: "يمكن استخدام الصواريخ من ارتفاع 10 آلاف قدم، أما إذا أردنا أن نرمي الخبز والماء والمساعدات الطبية لجماعة محددة من الناس، فالعملية مختلفة تماماً وهي تتطلب تحليقَ الطائرات على ارتفاعات أدنى بكثير، وهذا ما يصعِّب العملية، وهو ما يجعلنا نلجأ إلى نظام المساعدات البرية الذي نتبعه الآن".
وتابعت: "هذا هو سبب وجود القانون الإنساني العالمي الذي يجب ألا نتخلى عنه، مثلما يجب أن نتأكد أن النظام السياسي السوري القائم يقوم بتوزيع هذه المساعدات على الأرض للناس هناك. وكما نرى فإن الضغط يمكن أن يؤدي إلى نتيجة إيجابية مثلما يحدث الآن".
يُذكر أن المدينة القريبة من الحدود اللبنانية محاصرةٌ من قبل قوات الرئيس السوري بشار الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني منذ شهور عديدة، وذكرت تقارير أن أكثر من 30 شخصاً ماتوا جوعاً أو قُتلوا أثناء محاولة الفرار من المدينة خلال الشهر الأخير.
وكان أعضاء في الحزب الوطني الإسكتلندي طالبوا باستخدام المهارات اللوجستية التي يتميز بها سلاح الجو البريطاني لإطعام الأشخاص الذين قُطعت عنهم موارد الحياة في مضايا.
ونقل موقع دايلي اكسبريس البريطاني، الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني 2016، عن باترك غريدي، الناطق باسم الحزب عضو البرلمان، قوله إن الصور والقصص التي ترِد من مضايا "أرعبت" الإسكتلنديين، وطالب غريدي باستخدام قدرات سلاح الجو البريطاني في مساعدة سكان المدينة المحاصرة.
وأضاف غريدي: "لا شك أننا ندين استخدام التجويع كسلاحٍ في الحرب. لكن الناس يطالبون باستخدام آلية إسقاط الطعام من الجو لأن الحكومة تتباهى بالقدرات العسكرية لسلاح الجو البريطاني وبدقة إصابته لأهدافه. لماذا إذاً لا يتم استخدام هذه الدقة وهذه القدرات في إسقاط الطعام على الجياع؟".
في المقابل، قالت وزيرة التعاون الدولي البريطانية، جاستين غرينينغ، إن المشكلة لا تكمن في المصادر، ولكن في الآلية التي ستوصل بها الحكومةُ المساعدات إلى المدنيين الجياع.
وشرحت غرينينغ: "المشكلة لا تكمن في عدم توافر الطعام أو المساعدات الإنسانية في المنطقة، فهي متوافرة. لكن المشكلة هي كيف نستطيع نقلها من وسط دمشق إلى هؤلاء الناس الجياع، وهذا ما يجعل الوضع بشعاً للغاية ويجب إدانته".
لكن الناطق باسم لجنة الدفاع في الحزب الوطني الأسكتلندي، بريندان أوهارا، قال: "إنها حقاً مفارقة مؤسفة أنه في نفس اليوم الذي أعلنت فيه حكومة بريطانيا استخدامها صواريخ Brimstone للمرة الأولى، تلك الصواريخ التي قيل لنا إنها ستقلِّص أعداد الضحايا المدنيين، رأينا أطفالاً يموتون جوعاً في مضايا. هل لي أن أسأل أنه مازالت القوافل البرية لا تستطيع الوصول إلى المدينة المحاصرة، فهل تتفقون معي أنه مادام بإمكاننا إسقاط الصواريخ فبإمكاننا بالطبع إسقاط الخبز أيضاً؟".
غرينينغ قالت إنها تتفهم وجهة نظر الحزب الوطني الاسكتلندي، لكنها شددت على أن "طبيعة العمليتين مختلفة".
وأضافت: "يمكن استخدام الصواريخ من ارتفاع 10 آلاف قدم، أما إذا أردنا أن نرمي الخبز والماء والمساعدات الطبية لجماعة محددة من الناس، فالعملية مختلفة تماماً وهي تتطلب تحليقَ الطائرات على ارتفاعات أدنى بكثير، وهذا ما يصعِّب العملية، وهو ما يجعلنا نلجأ إلى نظام المساعدات البرية الذي نتبعه الآن".
وتابعت: "هذا هو سبب وجود القانون الإنساني العالمي الذي يجب ألا نتخلى عنه، مثلما يجب أن نتأكد أن النظام السياسي السوري القائم يقوم بتوزيع هذه المساعدات على الأرض للناس هناك. وكما نرى فإن الضغط يمكن أن يؤدي إلى نتيجة إيجابية مثلما يحدث الآن".
يُذكر أن المدينة القريبة من الحدود اللبنانية محاصرةٌ من قبل قوات الرئيس السوري بشار الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني منذ شهور عديدة، وذكرت تقارير أن أكثر من 30 شخصاً ماتوا جوعاً أو قُتلوا أثناء محاولة الفرار من المدينة خلال الشهر الأخير.