إلى أستاذ منسي في جبل.. لا يدرّس تلاميذه بجدّ وصدق.
إلى أستاذ يعلم جيدا أنّ أقصى شهادة قد يحصل عليها تلاميذه هي شهادة الابتدائية قبل رعيهم الماعز والغنم مدى الحياة.
إلى كلّ أستاذ متدرب انهالت عليه ضربة قصمت رأسه وظهره.
إلى كلّ أب يفتخر بابنته التي نجحت في ولوج امتحان التعليم.
إلى.. نسق التعليم المنبوذ
إلى.. روح مرّت من هنا مطالبة بحقّها فأخذه سوها.
لكلّ من سبق أقول: حبك لوطنك قد يقتلك!
هنا المغرب، هنا أستاذ متدرّب يعَنّف، هنا طالبة جزّ رأسها بسبب ضربة من زبانية المغرب. لا تسألوا عَن السبب، فالقاعدة تقول: ما نجا من العصا طالب حقّ.
حكومتنا لا تحتاج إلى تغيير بقدر ما تحتاج لاقتلاع جذري لكل سياساتها. فمن سمح لمواطنيه بافتراش الأسمنت المقطر بالدماء لا يستحق سوى وابل من السخط والعدم.
الفصل الرابع عشر من الدستور-ونذكّر بأنّ الدستور هو أسمى قوانين الدولة- ينصّ على أنّ: "حق الإضراب مضمون. وسيبين قانون تنظيمي الشروط والإجراءات التي يمكن معها ممارسة هذا الحق".
نتساءل عن أيّ ضمانة يتحدّثون عنها؟ أهي ضمانة مباغتة الطلبة المتدربين بالزرواطة -العصا- أم ضمانة اقتلاع سنّ أستاذ متدرب جراء تلقّيه ضربة مباشرة في فمه.. أم هي ربمّا ضمانة احتقار حقّ بسيط لا يصل لمستوى معاش برلماني واحد؟
كرامتنا قَد تسمح لنا بافتراش الأسمنت ولكنها لا تسمح لنا أبدا بقبول الوضع المتردي للتعليم.
كرامتنا تستوجب منا التضامن الكلّي اللامشروط مع الأساتذة المتدربين.
كرامتنا لا تسمح لنا بالقبول بإعلام يتجاهل قضيتنا الحقّة وينشغل بمواسم قطف الزيتون وحفل ثقافي تافه. وكأنّ التغطيات الصحفية مستوحاة من كرّاسة.. تلك الكرّاسة التي دُرّسَت على يد أستاذ لذاك (الصحفي) وهو نفس الأستاذ الذي تغاضى عنه الإعلام.
في وطن تطالب فيه بحقّك ليستقبلونك بجهاز مكافحة الحقوق -لا الشغب- وبالقوات المساعدة لسياساتهم، ليس بدّا لكَ فيه سوى التشبث بمطالبك أكثر -ليس مناوءة فيهم بل يقينا منك أنّ كرامتك لا يداس ولا يعلى عليها- ونبقى على يقين أن العنف لا يولد سوى صلابة الرأي والمبدأ في صفوف الطلبة.. الأساتذة.. المتدربين.
باسم الطالبة التي جزّت في رأسها، باسم الدماء التي سالت فوق أرض طالما قَدّسوا وجودها، باسم الوطَن أجَمع:
أطالب بجهاز أمني يضمن حقي ولا يعرّه.
أطالب بتعليم عمومي لا يُحتَقَر أصغر الحلقتين فيه: التلميذ والأستاذ.
أطالب بوطن يبادلني الحب بالحب، لا الحب بالزرواطة.
و إن تكرّمتم، أطالب كذلك بالبدء بتدريس مادة التربية على المواطنة في صفوف الجهاز الأمني مع ترسيب مسبق لكلّ مَن سمحت له نفسه ضرب مواطن طَالب بأدنى حقوقه.
نقطة واحدة تفيض الكأس، ونقط أخرى تكسّر فحواه.
إلى أستاذ يعلم جيدا أنّ أقصى شهادة قد يحصل عليها تلاميذه هي شهادة الابتدائية قبل رعيهم الماعز والغنم مدى الحياة.
إلى كلّ أستاذ متدرب انهالت عليه ضربة قصمت رأسه وظهره.
إلى كلّ أب يفتخر بابنته التي نجحت في ولوج امتحان التعليم.
إلى.. نسق التعليم المنبوذ
إلى.. روح مرّت من هنا مطالبة بحقّها فأخذه سوها.
لكلّ من سبق أقول: حبك لوطنك قد يقتلك!
هنا المغرب، هنا أستاذ متدرّب يعَنّف، هنا طالبة جزّ رأسها بسبب ضربة من زبانية المغرب. لا تسألوا عَن السبب، فالقاعدة تقول: ما نجا من العصا طالب حقّ.
حكومتنا لا تحتاج إلى تغيير بقدر ما تحتاج لاقتلاع جذري لكل سياساتها. فمن سمح لمواطنيه بافتراش الأسمنت المقطر بالدماء لا يستحق سوى وابل من السخط والعدم.
الفصل الرابع عشر من الدستور-ونذكّر بأنّ الدستور هو أسمى قوانين الدولة- ينصّ على أنّ: "حق الإضراب مضمون. وسيبين قانون تنظيمي الشروط والإجراءات التي يمكن معها ممارسة هذا الحق".
نتساءل عن أيّ ضمانة يتحدّثون عنها؟ أهي ضمانة مباغتة الطلبة المتدربين بالزرواطة -العصا- أم ضمانة اقتلاع سنّ أستاذ متدرب جراء تلقّيه ضربة مباشرة في فمه.. أم هي ربمّا ضمانة احتقار حقّ بسيط لا يصل لمستوى معاش برلماني واحد؟
كرامتنا قَد تسمح لنا بافتراش الأسمنت ولكنها لا تسمح لنا أبدا بقبول الوضع المتردي للتعليم.
كرامتنا تستوجب منا التضامن الكلّي اللامشروط مع الأساتذة المتدربين.
كرامتنا لا تسمح لنا بالقبول بإعلام يتجاهل قضيتنا الحقّة وينشغل بمواسم قطف الزيتون وحفل ثقافي تافه. وكأنّ التغطيات الصحفية مستوحاة من كرّاسة.. تلك الكرّاسة التي دُرّسَت على يد أستاذ لذاك (الصحفي) وهو نفس الأستاذ الذي تغاضى عنه الإعلام.
في وطن تطالب فيه بحقّك ليستقبلونك بجهاز مكافحة الحقوق -لا الشغب- وبالقوات المساعدة لسياساتهم، ليس بدّا لكَ فيه سوى التشبث بمطالبك أكثر -ليس مناوءة فيهم بل يقينا منك أنّ كرامتك لا يداس ولا يعلى عليها- ونبقى على يقين أن العنف لا يولد سوى صلابة الرأي والمبدأ في صفوف الطلبة.. الأساتذة.. المتدربين.
باسم الطالبة التي جزّت في رأسها، باسم الدماء التي سالت فوق أرض طالما قَدّسوا وجودها، باسم الوطَن أجَمع:
أطالب بجهاز أمني يضمن حقي ولا يعرّه.
أطالب بتعليم عمومي لا يُحتَقَر أصغر الحلقتين فيه: التلميذ والأستاذ.
أطالب بوطن يبادلني الحب بالحب، لا الحب بالزرواطة.
و إن تكرّمتم، أطالب كذلك بالبدء بتدريس مادة التربية على المواطنة في صفوف الجهاز الأمني مع ترسيب مسبق لكلّ مَن سمحت له نفسه ضرب مواطن طَالب بأدنى حقوقه.
نقطة واحدة تفيض الكأس، ونقط أخرى تكسّر فحواه.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.